البابا يفضل تغيير لائحة انتخابه قبل وفاته

خوفا من "ترزية" القوانين..

أكد البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن الكنيسة مستعدة لأن تعقد اجتماعاً للعلمانيين يحضره الآلاف منهم للإدلاء برأيهم حول اللائحة رقم 57 لانتخاب البطريرك، موضحا أن مهمة اختيار البابا ليست أمراً عاديا، "لذلك فإن من يختارونه يجب أن يكونوا مجموعة حكيمة وناضجة تعرف تاريخ الأشخاص المرشحين للمنصب الكنسى، ولا تقع تحت تأثير فصاحة أحدهم فى الخطابة مثلما يحدث فى انتخابات البرلمان".
وأضاف البابا شنودة، فى حديث برنامج "مانشيت" الذى يقدمه الصحفى جابر القرموطى، أنه يفضل تغيير لائحة انتخاب البابا فى حياته، حتى لا تتاح الفرصة ل "ترزية" القوانين، و"تفضيلها على مقاس شخص بعينه" بعد وفاته، وفسر البابا كلمة "علمانى" فى المسيحية، أنها تعنى كل من ليسوا بكهنة، وقال موضحا "إذا اعتبرنا أن الأقباط فى مصر بضعة ملايين والكهنة يمثلون 15 ألف كاهن إذن فباقى الأقباط هم علمانيون".
وأوضح البابا شنودة أنه لا يعترف بأن مجموعة النشطاء الأقباط الذين يسمون أنفسهم "علمانيين" يعبرون عن ملايين الأقباط العلمانيين "ممن لا يعملون بالكهنوت". وحول طريقة اختيار البابا قال: "مجمع الكرادلة هو الذى يختار البطريرك وعددهم 120 شخصا، لأنه ليس جميع البطاركة كرادلة فالأخيرون هم مجموعة منتقاة من البطاركة"، رافضا وصف البعض تلك الطريقة فى الانتخاب بأنها غير ديمقراطية.
وقال البابا شنودة إنه يتمنى أن يحقق الرئيس الأمريكى الجديد باراك أوباما السلام فى منطقة الشرق الأوسط، مضيفا أنه لا يستطيع حتى الآن الحكم على سياسات أوباما فى المنطقة، باعتبارها من الأمور المستقبلية التى لم تقع بعد.