نقلا عن اليومى: عقب بيان القوات المسلحة الممهد للمشير عبد الفتاح السيسى الترشح للرئاسة، أعلن بعض من كانوا يعتزمون الترشح للرئاسة عدم ترشحهم، فى الوقت الذى أرجأ فيه مرشحون آخرون إعلانهم الترشح عقب عقد إجرائهم اجتماعات لبحث الأمر وحسم القرار. إيهاب محمد، مدير مكتب الدكتور محمد سليم العوا، المرشح الرئاسى المحتمل، أكد ل«اليوم السابع» أن ما تداول من معلومات حول اعتزام العوا الترشح لرئاسة الجمهورية ليس صحيحًا، وأن العوا لم يفكر حتى الآن فى الترشح، مضيفًا أن العوا منشغل فى القضايا التى يتولاها كمحام، حيث يذهب إلى المحكمة، ثم يعود إلى مكتبه لانشغاله برئاسة هيئة الدفاع عن الرئيس المعزول محمد مرسى، وقيادات الإخوان فى الاتهامات الموجهة إليهم. فى الوقت ذاته، رأى سياسيون أن ترشح محمد سليم العوا للرئاسة سيتم استغلاله من جانب جماعة الإخوان، حيث ستدعمه الجماعه ضد المشير عبد الفتاح السيسى فى محاولة لكسب معركة الرئاسة، حيث إن العوا محسوب على التيار الإسلامى، ومعروف بعلاقاته القوية بجماعة الإخوان، فى الوقت الذى يرى فيه سياسيون آخرون أن العوا لن يخوض معركة يعلم أن فرصته ليست كبيرة فيها. من جانبها، قالت مصادر مقربة من الدكتور محمد سليم العوا إنه لن يقدم على الترشح لرئاسة الجمهورية، مشيرة إلى أن ترشيح العوا نفسه لانتخابات الرئاسة ما زال أمرًا سابقًا لأوانه. وأوضحت المصادر أن العوا قد يواجه أزمة إذا أعلن ترشحه، تتمثل فى أن بعض الأحزاب السياسية لا تفضل ترشح شخص ينتمى للتيار الإسلامى فى هذه الانتخابات، لاسيما حزب النور، كما أن قطاعًا عريضًا من الشعب لا يفضل أن يكون الرئيس القادم من التيار الإسلامى عقب تجربة محمد مرسى، فى الوقت الذى أعلنت فيه جماعة الإخوان، ومعظم الأحزاب الإسلامية أنها لن تشارك فى أى استحقاق انتخابى، مما قد يجعل فرصة العوا للفوز ضئيلة. فى الوقت ذاته، قال خالد الزعفرانى، الخبير بالحركات الإسلامية، إن فرصة ترشح محمد سليم العوا للرئاسة ضعيفة، متوقعًا أن تؤيده جماعة الإخوان حال ترشحه، موضحًا ل«اليوم السابع» أن تأييد الإخوان للعوا لن يكون مؤثرًا لاسيما أن قوتهم فى تراجع مستمر.