يعنى إيه كلمة وطن

مما لاشك فيه أن للأسرة دورا كبيرا فى كيفية تنشئة الأبناء، وهذا ينعكس فى تعاملهم مع الآخرين، إن مرحلة الطفولة من أهم المراحل فى حياة الأبناء حيث يختزل الأبناء كل ما اكتسبوه فى طفولتهم من حب وكره وعنف وسيطرة، وهذا أيضاً له انعكاساته سواء سلبياً أو إيجابيا.
أهم ما فى النشأة كيفية استجابة الأبناء ليس بالكلام بل بالتوجيهات الصحيحة وتواجد البيئة الصادقة، إن الأطفال يتأثرون بسلوكيات الوالدين والمحيطين داخل الأسرة، إن احترام الوالدين لكل منهما الآخر من خلال الآراء ومناقشة الأمور الساخنة يجب أن تكون بعيداً عن الأبناء حتى لا يتأثر الأبناء ويتوالد شعور لديهم بتواجد المسافة، إن كلا من الأب والأم لهم دورا كبير، إن دور الأم كما تعلمنا أنها صانعة الأجيال بعرز النزعة الدينية بثقافتها وهذا يخلق لديهم روح السماحة وتقبل الأراء وأيضاً غرز نخوة الرجولة من خلال الحكايات التى تسردها إليهم كما كانت تفعل أمهات المؤمنين وايضاً مشاركة الزوج فى همومه ومشاكله ومساندته وهذا ينعكس على الأبناء بإيجاد روح التعاون، ودور الأب أيضاً فعال وهو عدم الأنفراد بالقرارات وغرز لدى أبنائه بأن البيت ملك للجميع وليس للأفراد أو فرد معين ومشاركته بما يخص البيت وتغرز فيهم معنى مفهموم أداب الحوار والحرية وأن تحترم آراء الآخرين حتى لو كانوا مخطئين وعدم السخرية والتعالى.
وكما ذكرنا عدم الانفراد بالرأى أو فرض الرأى من خلال ( الهيمنة والسيطرة والتكويش ) وأيضاً للمدرسه دور بالتعاون بينها وبين الأسرة بالمتابعة وروح التعاون من خلال مجلس الآباء لاحترامهم لأساتذتهم واحترامهم لقراراتهم، وبالأخص أثناء تحية العلم والسلام الوطنى حيث أنه رمز للوطن ( معانى كثيرة) وليس بالمدرسة فقط بل فى كل مكان وهذا ينعكس على سلوكيات الأبناء عندما يصبح منهم الدكتور والضابط والقاضى أشياء مفيدة للوطن وأيضاً عند ممارستهم العمل السياسى بمفهوم ثقافى ومحافظتهم على مؤسسات الدولة ،أن هيبة الأمة من هيبة الوطن وبالعكس هيبة الوطن من هيبة الأمة وللإعلام دور كبير فى إيجاد تصحيح المفاهيم لدى الأمة ليتواجد لكلاً منا الحس الوطنى مهما تغيرت الأجواء السياسية .
إن الأسرة نموذج للوطن وكل ما ذكر أعلاه ينعكس على الوطن حتى يتواجد وطن يعيش فى وجدان شعبه أما إذا ذهبنا بعيد عن كل هذا يتواجد الأختراق وتكون من نتيجته إنهيار سقف الوطن فى كل الميادين ولا يبقى مكاناً نقف فيه .
وحمى الله مصر وشعبها.