الجارديان: سلام الشرق الأوسط يعتمد على سوريا

نشرت صحيفة الجارديان مقالاً للكاتبة أوليفيا هامبتون تحت عنوان "إعادة إحياء الأمل فى عملية سلام الشرق الأوسط" يتحدث عن آخر تطورات المشهد السياسى فى الشرق الأوسط، وقالت فى مستهل مقالها إن ثقة الفلسطينيين فى قدرة أوباما على الوفاء بتعهده لإعادة إحياء عملية سلام المتعثرة قد تبخرت، خاصة بعد عودة مبعوث الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل بخفى حنين مرة بعد الأخرى، فى الوقت الذى اتسعت فيه الفجوة بين الإسرائيليين والقيادة الفلسطينية المنقسمة على نفسها. وتنصح الكاتبة أوباما بالاستعانة بسوريا للخروج من المأزق الذى يعانى منه الآن.
وتتساءل الكاتبة لماذا يجب أن يلجأ أوباما إلى سوريا؟ لافتة إلى أن تقرير ميتشل ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون للبيت الأبيض هذا الأسبوع، سيوضح مدى سوء الوضع بعد تسعة أشهر من تطبيق الدبلوماسية غير المثمرة، وكيف بدأت تفقد الإدارة الأمريكية سيطرتها من أجل تحقيق هدفها بعقد مباحثات فعالة لفض النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين خلال هذا العام.
وترى الكاتبة أن الكرة الآن باتت بملعب سوريا، فإذا كان يرغب أوباما حقاً فى تحقيق تقدم ملموس، والمضى قدماً بإستراتيجية السلام الشامل، يتعين عليه أن يسعى جاهداً لإحلال السلام أولاً بين إسرائيل وسوريا. مشيرة إلى أن دمشق تلعب دوراً هاماً فى معالجة بعض القضايا ذات الصلة بالمصالح الأمريكية، وعلى رأسها حدود العراق، وحزب الله والعملية السياسية فى لبنان، وحماس وإيران. وستعيد الولايات المتحدة مصداقيتها فى المنطقة إذا ما استأنفت علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا، وانخرطت فى أى مباحثات إسرائيلية سورية.
وألمحت دمشق بالفعل إلى أنها ستبعد نفسها عن إيران مقابل أن تحظى باحترام المجتمع الدولى بعد سنوات سادت خلالها العقوبات والعزلة السياسية. وترى الكاتبة أن أوباما عليه اغتنام الفرصة السانحة أمامه الآن، خاصة بعدما أعرب الرئيس السورى، بشار الأسد عن استعداده لتجديد المفاوضات مع إسرائيل أثناء محدثات غير مباشرة معها بعد حربها الأخيرة على غزة.
وأضافت الكاتبة أن الاتفاق بين إسرائيل وسوريا فى ضوء عملية السلام سيكون من شأنه حشد صفوف دول عربية معتدلة وراء رفض طموحات إيران النووية، وهو ما دعا إليه أوباما وعززه رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتانياهو.
للمزيد من الاطلاع أقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.