بدى جهاز الاستخبارات الخارجية الألمانى (بى إن دي) رد فعل متحفظ فى تعليقه على وضع المفاوضات التى تجريها الحكومة الألمانية مع نظيرتها الأمريكية بشأن مساعى إبرام اتفاقية للتعاون الاستخباراتى بين الجانبين. يذكر أن المفاوضات حول هذه الاتفاقية كانت من بين النتائج المترتبة على كشف النقاب عن أنشطة التجسس التى قامت بها وكالة الأمن القومى الأمريكية (إن إس ايه) على ألمانيا، وأعلن "بى إن دي" اليوم الثلاثاء أن "المفاوضات الخاصة بالتعاون الاستخباراتى والتى يجرى الحديث عنها لا تزال تتواصل". وجاءت تصريحات الاستخبارات الألمانية ردا على تقارير لصحيفة "زود دويتشه تسايتونج" وإذاعة شمال ألمانيا (إن دى آر) والتى أفادت بأن الاتفاقية التى ترمى إلى التزام كل طرف بوقف الأنشطة التجسسية على الآخر مهددة بالفشل. وكان تكرر الحديث خلال الأشهر الماضية عن عدم وجود اتفاقية لعدم التجسس بين ألمانياوالولاياتالمتحدة وذلك بعد كشف النقاب عن عمليات التنصت التى مارستها وكالة الأمن القومى الأمريكية على العديد من دول العالم بما فى ذلك التنصت لسنوات على الهاتف المحمول للمستشارة انجيلا ميركل. وقال جهاز الاستخبارات الألمانى إنه أمر طبيعى ألا يتم التعليق علانية على مثل هذه المفاوضات، مشيرا إلى أن الجهاز سيجيب عن أى أسئلة لاحقة بشأن هذه المفاوضات فقط عبر الحكومة والهيئات البرلمانية المختصة. كانت صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" ذكرت فى تقريرها استنادا إلى خبير لم تفصح عنه أن حالة كبيرة من خيبة الأمل تخيم على دوائر جهاز (بى إن دي) بسبب وضع المحادثات مع الجانب الأمريكي، وأشارت الصحيفة إلى أن الولاياتالمتحدة رفضت إعطاء الجانب الألمانى وعدا بعدم التنصت على أعضاء فى الحكومة الألمانية والساسة الألمان. ونسبت الصحيفة إلى جيرهارد شيندلر رئيس جهاز ال(بى إن دي) القول إن من الأفضل فى مثل هذه الحالة التخلى عن إبرام مثل هذه الاتفاقية، من جانبه قال هانز كريستيان شتروبرله عضو البرلمان عن حزب الخضر عن وضع المفاوضات الحالى :"لم نحرز خطوة للأمام لأن الحكومة الألمانية تطلب ردودا من الولاياتالمتحدة بتردد زائد عن اللازم". لمزيد من الأخبار العالمية.. غرق أكثر من 200 مدنى بجنوب السودان فى حادث عبارة هربا من القتال استمرار محاولات المحتجين لإغلاق العاصمة التايلاندية مسئول أمريكى: بايدن طمأن إسرائيل على بقاء العقوبات على إيران