نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية ملفا خاصا عن مأساة اللاجئين السوريين، واعتبرت أن معاناتهم هى الأشد فى العصور الحديثة، وفى إطار الملف تحدثت الصحيفة عن الأوضاع الصعبة التى يواجهها اللاجئون السوريون فى مصر.. وتناولت قصة لاجئ سورى فلسطينى الأصل فى مصر ويدعى محمود فر مع ابنه البالغ من العمر 12 عاما، وخسر أمه وأخيه عندما غرق المركب الذى كان يحملهم فى البحر المتوسط، لكن الأسوأ كان لا يزال فى انتظاره. وتشير الصحيفة إلى أن محمود واحد من أكثر من 1400 سورى تم احتجازهم فى أقسام الشرطة دون محاكمة فى مدينة الإسكندرية على مدار الأشهر الأخيرة، وكان من بينهم هؤلاء أكثر من خمسين طفلا، وتم اعتقالهم بعد محاولتهم المرور إلى أوروبا عبر البحر المتوسط فى أكتوبر الماضى. وتم اعتقال 35 شخصا على الأقل، وهم يحاولون العبور فى وقت مبكر هذا الشهر. وتقول الصحيفة إنه على الرغم من أن أكثر من 200 من المحتجزين السابقين حصلوا على إقامة لثلاثة أشهر فى ديسمبر، إلا أن أغلب من أطلق سراحهم اشترط عليهم مغادرة مصر. وبالنسبة للسوريين من أصل فلسطينى، كان هذا يعنى العودة إلى سوريا بنفسهم. وتقول الجارديان إنها تحدثت مع عدد ممن تم اعتقالهم فى قسم كرموز بالإسكندرية قبل أن تم منحهم إقامة لمدة 3 أشهر فى ديسمبر، وربما يضطر العديد منهم إلى مغادرة البلاد إلى لبنان ومصر عندما تنتهى تأشيراتهم. وأوضحت الصحيفة أن الأوضاع فى قسم كرموز كانت أفضل من أقسام أخرى، حيث تحدث نشطاء عن تعرض السوريين لضرب من قبل سجناء آخرين، وأن ما يقرب من 80 محتجزا تم إبقائهم فى زنزانة مساحتها 2.5 فى 8 أمتار. لمزيد من الأخبار العربية.. تونس: الغنوشى يعلن عن تحريك قضية فساد ضد صهره وزير الخارجية السابق لافروف: بعض الدول تأسف لعدم توجيه الضربات لسوريا منظمة التحرير الفلسطينية: العملية السياسية الراهنة مهددة بالانهيار