سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحافة الأمريكية: مركز أمريكى ينتقد الحكومة بوضع الإخوان على قائمة الإرهاب.. ويحذر: القرار يدفع الجماعة للتطرف مما يهدد أمن إسرائيل.. استقالة العريض تبقى الربيع العربى على قيد الحياة
واشنطن بوست مركز أمريكى ينتقد الحكومة بوضع الإخوان على قائمة الأرهاب دافع مسئولو مركز سابان التابع لمعهد بروكينجز الأمريكى للأبحاث، عن جماعة الإخوان المسلمين رافضين إعلانها جماعة إرهابية، قائلين إن قرار تسميتها من قبل الحكومة المصرية كمنظمة إرهابية ربما يقودها إلى ذلك بالفعل. وقالت تامارا كوفمان، مديرة المركز، ودانيل بيمان، مدير الأبحاث، فى مقالهما بصحيفة واشنطن بوست، إن الحملة الأمنية ضد عناصر الجماعة ربما تدفعها إلى الإرهاب، وبرروا العنف الذى تقوده الجماعة ضد قوات الأمن والمنشآت الأمنية، بأنه ردا على هذه الحملة التى خلقت موجة جديدة من المتطرفين، وراح الخبيران الأمريكيان يزعمان أن مصر باتت على مسار واضح نحو مزيد من القمع والنزاع وعدم الاستقرار، كما أن مسألة تطرف جماعة الإخوان المسلمين، باتت "متى" وليس "لو". فباسم مكافحة الإرهاب، فإن الحكومة المؤقتة تجعل المشكلات أسوأ كثيرا. ويضيفان أن ما يحدث فى مصر لن يبقى فى مصر، فوصول محمد مرسى للحكم دفع الإخوان لاحتواء حماس فى غزة، لكن الإطاحة بالجماعة من السلطة دفعت الإخوان لتعزيز العلاقات مع حلفائهم من الإرهابيين، وفيما تواجه مصر بالفعل تحديات للسيطرة على تدفق الأسلحة والمتشددين عبر الحدود، فإنه يمكن للقمع أن يؤدى إلى تفاقم التطرف فى غزة وعبر ليبيا وبقية شمال أفريقيا. وفيما تعترف كوفمان وبيمان بأن الجماعة لم تعد تحظى بشعبية على نحو متزايد، وهو ما أظهرته استطلاعات الرأى قبيل الإطاحة بمرسى من السلطة، فى 3 يوليو الماضى، وافتقارها إلى تحقيق تقدم على الجانب الاقتصادى والتقوقع والاستبداد الذى أدى بالكثير من المصريين إلى النفور، مؤكدين أنه بات من الصعب قياس حجم مؤيدى الجماعة بالنظر إلى التراجع الشديد فى شعبيتها، حيث أقلية من المصريين لا تزال تدعمها ولم يتبق فى عضويتها سوى الأقل، ومع ذلك يقول الخبيران: "بغض النظر عن الرقم الدقيق، فمن الواضح أن الملايين يدعمون الإخوان". وأبدى الباحثان تخوفهما على أمن إسرائيل والمصالح الأمريكية فى المنطقة، وأشارا إلى أن زيادة المقاتلين، الذين كانوا يوما أعضاء فى جماعة الإخوان، فى سيناء يمكن أن يؤدى إلى المزيد من الضربات الصاروخية والهجمات عبر الحدود ضد إسرائيل، وفى الوقت نفسه فإن الولاياتالمتحدة لم يكن لها شعبية بين أنصار الجماعة، ففى حين يلقى الكثير من المصريين باللوم على واشنطن لدعمها لمرسى، فإن كثيرا من الإخوان يعتقدون أن الولاياتالمتحدة تقف وراء الإطاحة به من السلطة، وربما يوجه أعضاء الجماعة غضبهم نحو أهداف أمريكية. ويشكو الكاتبان قائلين إن النظام المصرى يعمل فى الوقت الراهن على إحكام سيطرته على البلاد، فى حين يضع مصالح واشنطن فى الخلف، فيما تكمن هذه المصالح فى استقرار مصر والمنطقة، ويضيفا إن الولاياتالمتحدة لا يمكنها منع جماعة الإخوان من التطرف، لكن بإمكانها السعى إلى التخفيف من آثار هذا التطرف على آمن الولاياتالمتحدة. ويضيفا أنه يجب أن تتركز الأهداف على الضغط من أجل عدم استخدام العنف وإيضاح رغبة الولاياتالمتحدة فى التعاون مع الإسلاميين الذين يتبنون المبادئ الديمقراطية، كما يجب أن يشعر أولئك الذين يتغاضون أو يحرضون على العنف بإدانة سريعة من واشنطن. وفيما تنفى كوفمان وزميلها أن مصر تواجه إرهابا حقيقيا، فإنهما يشددان على ضرورة أن توضح الولاياتالمتحدة للجيش المصرى أنها توفر الدعم وتقدم جهودا محددة ضد الراديكاليين، الذين يتآمرون ضد المواطنين والمصالح الأمريكية، وأمن إسرائيل، لكنها لا ترى كل الإسلاميين كإرهابيين ولا يمكن التعامل مع كل تهديدات الإسلاميين كأولوية متساوية، ومضيا بالقول إنه ينبغى على الولاياتالمتحدة أيضا أن يوسعا نطاق جهودها الاستخباراتية الخاصة حول التطرف الإسلامى وتركز تعاقداتها الأمنية مع مصر وغيرها من الحلفاء العرب حول مكافحة التطرف، وليس مجرد مكافحة الإرهاب. وأخيرا يتعين على إدارة أوباما الضغط على الحكومة المصرية لإطلاق سراح السجناء الإسلاميين، ممن لم يرتكبوا العنف، والسماح للأحزاب الإسلامية بالتنظيم والتنافس فى الانتخابات. تايم استقالة العريض تبقى الربيع العربى على قيد الحياة أشادت مجلة "تايم" الأمريكية بقرار رئيس الوزراء التونسى على العريض، تقديم استقالة حكومته، مشيرة إلى أنه بذلك فضل إبقاء الربيع العربى على قيد الحياة. وتضيف أن استقالة رئيس الوزراء، الذى ينتمى لحركة النهضة الإسلامية، وضع خطة لإنهاء المأزق السياسى، الذى عثر انتقال البلاد إلى الديمقراطية، فبعد أشهر من الجدل السياسى، يستعد الحزب الإسلامى لتسليم السلطة سلميا، وهى لافتة للتسوية التى غابت عن أى مكان آخر فى المنطقة. وتقول المجلة إن النظام الإسلامى الحاكم، المؤقت، لم يستطع، الوفاء بتعهداته المتكررة بشأن وضع خطط لديمقراطية دائمة، وحل المشكلات الاقتصادية مما آل بالحكومة إلى طريق مسدود. ومنذ بداية الأسبوع الماضى، شهدت بعض مناطق البلاد الأكثر فقرا مواجهات بين المتظاهرين والشرطة، بسبب الفقر والبطالة اللذين فجرا الثورة التونسية فى 2011، وحرق متظاهرون عدة مبان رسمية، ليلة الأربعاء، فى فريانة ومكناسى وهى مناطق فقيرة وسط غرب تونس، كما خرج مئات المتظاهرين فى ولاية القصرين، وهاجموا مقر دائرة الضرائب ومركز شرطة ومصرف وبناية تابعة للبلدية قبل حرقها. ديلى بيست لا شئ فى مصر بعد انتفاضتين فى غضون عامين ونصف قالت صحيفة ديلى بيست، إن بينما تقترب الذكرى الثالثة لثورة يناير 2011، التى أطاحت بالرئيس الأسبق حسنى مبارك، فإن يوم 25 يناير يمثل يوم احتفال للمدونين والنشطاء الذين لعبوا أدوارا فى أول عمل من الدراما الثورية فى البلاد، فيما يمثل للكثير من المصريين تلك اللحظة الدقيقة، حيث بدأت بلادهم تتهاوى. ففى أعقاب انتفاضة يناير عانى المصريون من حكم المجلس العسكرى، ثم عام آخر من حكم الرئيس الإخوانى المنتخب محمد مرسى، الذى أطيح به ورفاقه، فى انتفاضة شعبية أخرى كانت أكبر من سابقتها، غير أن الانتفاضة الجديدة، أسفرت أيضا عن عودة رجال الجيش بقوة، حيث بات وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى يتمتع بشعبية جارفة. وتشير الصحيفة إلى أن بعد انتفاضتين فى غضون عامين ونصف، لا يزال الاقتصاد فى حالة يرثى لها، وتنقل عن رجل أعمال مصرى، تقول إنه التقى نوفمبر الماضى بوزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، ضمن عدد من المصريين البارزين، قوله: "الكثير من الناس سوف يذهبون فى 25 يناير من هذا العام إلى التحرير، لكن للاحتجاج ضد 25 يناير". ويضيف رجل الأعمال، الذى تحدث للصحيفة شريطة عدم ذكر اسمه، أن وسط كل الشكاوى فلا أحد من المصريين لديه استراتيجية ديمقراطية واضحة لإنقاذ البلاد.