أصدقاء الشاعر أحمد يمانى يناقشون ديوانه بميريت فى غيابه ويشيدون به

أصر عدد من الأدباء والمثقفين من أصدقاء الشاعر أحمد يمانى على مناقشة ديوانه "منتصف الحجرات" الصادر مؤخرًا عن دار ميريت، على الرغم من عدم حضوره جلسة المناقشة، وذلك لعمله فى أسبانيا، وأشاد المشاركون فى الندوة بديوان "يمانى" حيث رأوا أنه يقدم فيه تجربة جديدة مختلفة عما سبق فى شعره.
وقال عبد الحكم سليمان، والذى أدار اللقاء، يعُد "منتصف الحجرات" الديوان الخامس ليمانى بعد "شوارع الأبيض والأسود، شجرة العائلة، وردات فى الرأس وأماكن خاطئة" لافتاً إلى أن الديوان الجديد ليمانى اختلف عن أعماله السابقة، حيث يضعه فى منطقة شعرية جديدة.
موضحًا أن يمانى راهن على السباق والنسق الجيد، كما قدم تراكماً من التأملات والانطباعات منفلتاً من جزئية الرمزية. فقد لاحظ فى نصه الجديد أنه غير فضفاض.
وذكر الفنان التشكيلى عادل السيوى بداية علاقته بالشاعر، والتى بدأت عندما كان يمانى طالباً فى الجامعة، وجده يحمل شيئاً يختلف عن الآخرين، فحدثت محبه غير مشروطة بين السيوى ويمانى الذى خلق منطقة للشعر تخصه.
وأكد السيوى أن الشاعر فتح العالم من خلال أمور تخص الجسد سواء اللمس، الروائح والسوائل بمعنى الاتصال المادى بالعالم. مضيفاً أنه قرأ للشاعر نصوص سردية لم تنُشر منذ سنوات رغم جودتها.
وأبدى الناشر محمد هاشم سعادته لنشره هذا الديوان، والذى يعُد الإصدار الثالث ليمانى من دار ميريت، وأكد اعتذاره عن تأخره فى النشر بسبب أحداث الثورة وما تبعها من تردى لبعض الأحوال، حيث تعمل الدار ب40% من طاقتها.
وقال الشاعر وائل عبد الفتاح، إن يمانى وصل إلى فكرة السرد الشعرى، وكيف تستطيع أن تروى أو تصنع سرداً من خلال علامات المياه. مشيرًا إلى أن هذا انطباعه الأساسى عن الديوان موكداً أن يمانى لا يدافع عن مكانه القديم ولكن عن علاقة الجسد بالمكان.
وقال حسن عبد الموجود، إنه فى ديوان يمانى الجديد يبدو العالم أقرب إلى سجن لا تستطيع الذات مغادرته، ومهما نوع فى الضمائر، فالمؤكد أن هناك روحاً واحدة قلقة بامتداد الديوان، روح تحاول التظاهر بالتسامح، لا تريد الاستسلام لموتها البطىء ولكنها تكاد تجزم به.
وأضاف "عبد الموجود" بأن يمانى كان مهموماً بصياغة أفكار عن العالم، مرتبطة فى الأغلب بالفكرة الرئيسية التى تصبغ الحياة الرمادية المتوحشة. وأكد "عبد الموجود" أن السرد حاضر، حتى وإن كان سرداً عما يدور فى الدماغ، العالم ضبابى، بلا خلفيات كالحلم، إذا كانت المشاهد داخلية، أى فى الحجرة.
للمزيد من اخبار الثقافه
صابر عرب: لا يجب تحميل المثقفين مواجهة التطرف بمفردهم
"برلين 36 والدين والسلطة" أبرز مشاركات "الساقى" بمعرض القاهرة
وزير الثقافة يلتقى بوفد من كلية تكنولوجيا الإعلام بجامعة سيناء