أكد اللواء أبو بكر الجندى رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، أن الأرقام التى نشرها التقرير الأمريكى حول عدد المسلمين فى مصر لا يستند إلى مصدر معروف للبيانات. وأضاف الجندى خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده اليوم السبت بمقر الجهاز، أنه ليس لديه رقم محدد لعدد المسلمين والأقباط فى مصر، لأن هذه البيانات مصدرها الوحيد هو التعداد السكانى، وخانة الديانة فى استمارة التعداد اختيارية وفقا للمعايير الدولية، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من المواطنين يفضل عدم الإفصاح عنها، وبالتالى لا يوجد رقم محدد خاص بهذا الأمر. وأشار الجندى إلى قيام العديد من دول العالم بالشكوى لدى الأممالمتحدة، بسبب البيانات التى تنشرها بعض المنظمات الدولية والتى لا يعرف أحد مصدر بياناتها، لافتا إلى أنه حاول معرفة مصدر معلومات التقرير الأمريكى إلا أنه لم يتوصل إلى شىء، وقال الجندى: "مستعد لاحترام أى رقم يصدره أى شخص، بشرط توضيح مصدر المعلومات". وأضاف: "لا يحق لأية جهة طبقا للقانون عمل أى تعداد أو استطلاع للرأى بدون إذن من جهاز الإحصاء والموافقة على أسئلته، ولم يطلب منى أحد أن يقوم بهذه الدراسة". وحول قيام الجهاز بتوجيه رد رسمى على هذا التقرير، نفى الجندى هذا، مشددا على ضرورة غلق ملف تعداد الأقباط والمسلمين فى مصر، لأن هذا الحديث لا يجلب سوى اللغط وقد يؤدى لإحداث فتنة طائفية نحن فى غنى عنها وقال: "يجب تعدى هذا الأمر لأنه ليس لدينا بيانات نقولها". كان مركز "بيو" الأمريكى للدراسات قد نشر تقريرا أول أمس قدرت نتائجه عدد المسلمين فى مصر بأنه نحو 78.5 مليون نسمة، أى نحو 94.6% من عدد السكان مقابل أقل من 6% هم تعداد الأقليات الدينية فى مصر، وهو ما ردت عليه الكنيسة بأن تعداد الأقباط فى مصر يزيد عن هذا الرقم بكثير ويقرب من 13 مليون مسيحى طبقا لتعداد الكنيسة.