شارك مشروع ثقافة بلا حدود فى أمسية ثقافية أقامها كتاب كافيه فى أبتاون مردف بإمارة دبى ضمن برنامجه الثقافى الجديد لعام 2014، وهدفت إلى التعريف بالمشروع، وأهدافه، وأبرز إنجازاته المتحققة فى السنوات الأخيرة، وخططه المستقبلية. وتحدث راشد محمد الكوس، مدير عام مشروع ثقافة بلا حدود فى الأمسية التى حضرها جمال الشحى رئيس مجلس إدارة جمعية الناشرين الإماراتيين وأعضاء فريق المشروع ونخبة من المثقفين والمهتمين بالقراءة، عن أبرز محطات المشروع وأهدافه الرامية إلى تعزيز ثقافة القراءة وترسيخها كعادة أساسية بين أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة، عبر تزويد عشرات آلاف العائلات فى مختلف مناطق إمارة الشارقة بمكتبات منزلية تتضمن مجموعات من الكتب العربية التى تتناول مختلف الموضوعات الأدبية والعلمية والدينية والثقافية والتاريخية إلى جانب كتب الأطفال. وقال، إن الهدف الأساسى للمشروع الذى يحظى بدعم مباشر من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، هو نشر ثقافة القراءة فى المجتمع المحلى ولجميع الأعمار، إلى جانب دعم اللغة العربية من خلال انتقاء الكتب العربية وتوزيعها على الأسر المواطنة فى إمارة الشارقة، مؤكداً أن التوجيهات والدعم المتواصل لحاكم الشارقة كان له كبير الأثر فى نجاح المشروع. وأضاف: "إن نشر الثقافة وحب القراءة بين أبناء إمارة الشارقة هو واجب تقوم به اللجنة المنظمة للمشروع تنفيذاً لرؤية حاكم الشارقة ولمبادرته الكريمة، وتوجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمى رئيس اللجنة المنظمة لمشروع ثقافة بلا حدود، التى تؤمن بأن الثقافة هى مفتاح التطور، وبالتالى من الضرورى تعميق علاقة الفرد بالكتاب والقراءة بشكل عام، وإيصال الكتاب الصحيح والمناسب لكل فرد ضمن العائلة وتعريفه بأهمية القراءة لإنشاء جيل قارئ ومثقف". وأشار راشد الكوس إلى أن المشروع تمكن حتى نهاية عام 2012 من توزيع المكتبات المنزلية على أكثر من 42 ألف أسرة إماراتية، إلى جانب إطلاق مشاريع مميزة على مستوى المنطقة فى مجال تعزيز نشر القراءة، ومن بينها مشروع المكتبة المتنقلة التى تقدم خدمات القراءة والاستعارة فى أى مكان بإمارة الشارقة، وكذلك مشروع عربة الثقافة فى المستشفيات لإيصال الكتب إلى سرير المريض، إلى جانب المشاركة فى معارض الكتب المحلية والعالمية، وتنظيم الندوات، وورش العمل، وجلسات القراءة، بما يساعد المشروع على تحقيق أهدافه والوصول إلى مختلف شرائح المجتمع. وفيما يتعلّق بالمشاريع الجديدة لثقافة بلا حدود، قال الكوس، إن المشروع سيبدأ قريباً جداً بتوزيع الكتب على الأسر فى مدينة الذيد، وذلك على مدار عامى 2014 و2015 والتى ستشمل أكثر من 11 ألف أسرة، كما سيطلق المشروع قريباً مكتبته الإلكترونية على أجهزة "آيباد"، ضمن جهوده لتعزيز استخدام القراءة بأشكالها المختلفة، والوصول إلى شريحة أوسع من أفراد المجتمع، خاصة مع تزايد إقبال الأطفال واليافعين على الكتب الإلكترونية والتفاعلية، مشيداً فى هذا المجال بتجربة مجموعة كلمات للنشر فى إطلاق مشروع حروف للنشر التعليمى الذى يشجع الإقبال على القراءة التفاعلية بين طلاب المدارس. بدوره أكد جمال الشحى رئيس مجلس إدارة جمعية الناشرين الإماراتيين، ومؤسس كُتاب كافيه أن اختيار مشروع ثقافة بلا حدود محوراً للأمسية الثقافية الأولى التى ينظمها المقهى ضمن موسمه الثقافى الجديد، جاء بسبب الأهمية الكبيرة للمشروع فى نشر عادة القراءة فى المجتمع الإماراتى، حيث لعب دوراً كبيراً فى تعزيز أهمية المكتبة المنزلية التى أصبحت ركناً ثابتاً وفاعلاً فى منازل المواطنين فى إمارة الشارقة، إضافة إلى إطلاقه العديد من المبادرات المميزة التى أسهمت فى نشر القراءة بين طلاب المدارس والمرضى فى المستشفيات. وأشار أن ثقافة بلا حدود يعتبر داعماً أساسياً للناشرين الإماراتيين سواءً من خلال شراء إصداراتهم وتوزيعها على الأسر الإماراتية أو عبر توجيههم لنشر كتب فى المجالات التى تعانى المكتبة العربية من نقص فيها. وكانت مبادرة "ثقافة بلا حدود" قد انطلقت فى العام 2008 بمبادرة من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ورئاسة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمى، بهدف نشر الوعى بين أفراد المجتمع بأهمية القراءة والثقافة العامة. وتتلخص فكرة المبادرة بإنشاء مكتبة فى كل بيت فى إمارة الشارقة من خلال تزويد العائلات الإماراتية بمجموعة قيّمة ومختارة من الكتب باللغة العربية، والتى تناقش مختلف الموضوعات مثل الكتب الأدبية والعلمية والدينية والثقافية وكتب الأطفال وغيرها، وسيستفيد من هذه المكرمة حوالى 42 ألف عائلة فى مختلف مدن إمارة الشارقة. لمزيد من أخبار الثقافة .. غدًا.. اجتماع للتشكيلين للرد على اتهامات الأعضاء للمجلس الإدارة فرنسا تحظر عروضًا مسرحية مناهضة لليهود هيئة دبى للثقافة والفنون تمنح القنصلية المصرية شهادة تقدير