أكد رئيس الوزراء الباكستانى نواز شريف، على الأهمية التى توليها حكومته لتعزيز الشراكة الإستراتيجية مع المملكة العربية السعودية فى جميع الميادين السياسية والاقتصادية والثقافية والاستثمارية والفكرية، مشيدا بالدور الرائد الذى يلعبه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز فى تعزيز الأمن وإرساء السلام فى منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامى، وتكريس ثقافة الوسطية والاعتدال واحترام ثقافة الآخر وإطلاق حوار الأديان بين شعوب العالم. ورحب رئيس الوزراء الباكستانى فى حوار لصحيفة "عكاظ السعودية" اليوم بزيارة الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية المرتقبة لباكستان، والتى ستستغرق عدة أيام تلبية لدعوته، مشيرا إلى أن هذه الزيارة ستعطى دفعة قوية للعلاقات الإستراتيجية بين البلدين وستعمل على دعم قضايا الأمة الإسلامية. وأكد أن البلدين لاعبان أساسيان فى العالم الإسلامى ولديهما الرغبة والحرص على إيجاد حلول عادلة لأزمات المنطقة والعالم الإسلامى، ويرغبان فى تعزيز الأمن والسلم العالمى مشيرا إلى أن المملكة ساهمت بشكل كبير وفعال فى مكافحة الإرهاب داخليا، ودعم الجهود الدولية لاجتثاث الإرهاب عالميا. ونوه بأن القضية الفلسطينية تحظى بكل الاهتمام من قبل الحكومة الباكستانية، لأنها قضية شعب مناضل يعيش تحت الاحتلال الإسرائيلى منذ عدة عقود مطالبا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلى من جميع الأراضى الفلسطينية. وفيما يتعلق بالوضع الداخلى فى باكستان، أوضح رئيس الوزراء الباكستانى، أن حكومته طرحت مؤخرا برنامج القروض للشباب تقدر ببلايين الروبيات لإعطائهم الفرصة للاستثمار وتحقيق الرفاهية لفئة الشباب التى تعتبر مستقبل باكستان، مؤكدا أن برنامج القروض الاستثمارية للشباب سيؤتى ثماره خلال عام وسيرى الشعب التغيير فى الحياة الاجتماعية والاقتصادية، مشيرا إلى أن الحكومة كانت ولا تزال تعطى الأولوية والأهمية قضية أزمة الطاقة. وأكد رئيس الوزراء الباكستانى، معارضة الضربات الصاروخية الأمريكية على منطقة القبائل، موضحا أن هذه الضربات تعتبر انتهاكا لسيادة الباكستان ويجب أن تتوقف فورا، مؤكدا أن حكومته ترغب أن يحل الأمن والسلام فى أفغانستان. ومن المقرر أن يبدأ الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودى زيارة رسمية لباكستان اليوم الاثنين، تستغرق يومين يجرى خلالها مباحثات مع رئيس الوزراء الباكستانى نواز شريف حول سبل تعزيز الشراكة الباكستانية السعودية فى جميع الميادين السياسية والاقتصادية والتجارية، وتعزيز العمل الإسلامى ومناقشة المستجدات على الساحة العربية والإقليمية والدولية وجنوب آسيا. وأشارت مصادر فى الرئاسة الباكستانية إلى أن شريف سيضع الأمير سعود الفيصل فى أجواء التطورات الإقليمية وخارطة طريق الحوار مع طالبان، والتطرق لمرحلة ما بعد الانسحاب الأمريكى من أفغانستان، فضلا عن التحديات التى تواجه باكستان اقتصاديا وأمنيا، مؤكدة أن الزيارة ستساهم فى تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين الرياض وإسلام آباد حيث تسعى البلدان فى تكثيف جهودهما والعمل بكل إخلاص لإيجاد حلول لقضايا الأمة الإسلامية. وتركز المناقشات على ملف الأزمة السورية ومؤتمر جنيف 2 المرتقب وتطورات عملية السلام فى الشرق الأوسط والملف النووى الإيرانى، وتعزيز التعاون السعودى الباكستانى فى مجال مكافحة الإرهاب وتعزيز العمل الإسلامى المشترك. وقد أعدت وزارة الخارجية الباكستانية برنامجا حافلا للزيارة. للمزيد من الأخبار العالمية... رئيس حزب العمل الإسرائيلى يهدد بالإطاحة بنتنياهو 14 قتيلا بسبب التدافع داخل مسجد أثناء تشييع جثمان رجل دين بالصين تحطم طائرة خاصة فى منتجع "آسبن" الشتوى الأمريكى