أشاد السفير يوسف أحمد، مندوب سوريا الدائم لدى جامعة الدول العربية وسفيرها بالقاهرة، بلقاء القمة بين العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السورى بشار الأسد فى دمشق، واعتبره بمثابة بارقة أمل للعالم العربى وخطوة أساسية لمسار يفترض أن يستكمل بين الدول العربية لوحدة الصف بينهما. وأكد أحمد على ضرورة أن يكون هناك موقف عربى موحد ومتضامن، وهو ما لم يكن متوافرا فى وقت سابق، لافتا إلى أن الوحدة العربية هى المهمة الأساسية فى حل كل الملفات العربية، سواء أكانت على الصعيد اللبنانى أو الفلسطينى أوالسودانى أوالصومالى، ومن هذا المنطلق تأتى هذه الخطوة فى دمشق كبداية لعمل عربى يعيد التضامن ويعيد العرب إلى صفهم الحقيقى ويستطيعون مواجهة كل المحاولات التى تواجههم. جاء ذلك فى مؤتمر صحفى مشترك مع السفير أحمد بن حلة، نائب الأمين العام للجامعة العربية، عقده بمقر جامعة الدول العربية اليوم، الخميس، فى ختام مجلس الجامعة على مستوى المندوبين فى دورته غير العادية الذى درس برئاسة سوريا الوضع الخطير فى القدس والانتهاكات التى تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلى فى مدينة القدس. وأشار بن حلى على إلى أهمية لقاء عبد العزيز والأسد، وأن النتائج التى ستصدر عن هذا اللقاء هى مؤشرات إيجابية لبناء موقف عربى وإعادة المناخ التضامنى للسقف العربى، رافضا أن يسيطر الإحباط على الشارع العربى، لافتا إلى أننا فى حالة ليست على ما يرام، ولكن التحرك والجهود التى تبذل من قبل القيادات العربية لتجاوز هذه المرحلة هى تحركات مهمة. وحول تقرير جولدستون وتداعيات تأجيل التصويت عليه فى مجلس الأمن قال أحمد "إن مناقشة تقرير جولدستون ليس من شأن الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة فى هذا الوقت، حتى لا يفتت ما هو مفتت أصلا، وأكد أن هذا الموضوع سيكون مطروحا على مكافة المستويات، خاصة فى الاجتماع القادم للجنة المتابعة والمبادرة العربية على المستوى الوزارى فى الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر الجارى أو فى اجتماعات المندوبين القادمة". وأوضح أحمد أن إسرائيل بأفعالها فى القدس والأقصى تحاول أن تبعد الأنظار عما تضمنه تقرير جولدستون ومن هنا جاء الموقف العربى بأنه لا متابعة ولا حوار مع إسرائيل، إلا بعد وقف الاستيطان وأن إسرائيل تحاول باستمرار خلق وقائع جديدة على الأرض، مؤكدا على أن أساس الموقف العربى هو الوقف التام للاستيطان، معتبرا أن العجز العربى هو ما يساعد سلطات الاحتلال على الاستمرار فى خططها. ولفت إلى أن هناك عملا جادا الآن على حشد كل الجهود والطاقات من أجل مواجهة التحديات التى تواجه الامة العربية، معتبرا أن التطبيع مع العدو الصهيونى هو جسر لبناء الدولة اليهودية، ولذلك كان الموقف العربى فى حدوده ممتنعا عن تنفيذ ما كان مطلونا منه، ورفض عمليات التطبيع مع المطالبة بوقف جزئى للاستيطان.