لم تخلو دواوينه الشعرية من مناجاة دائمة للوطن الذى حلم له ب"حرية" تليق به، ولم يكف عن مناجاة الوطن الحبيب بل شكا منه مرّا، ليس فقط بسبب نضال سياسى أثمر اعتقالات وموت وثورة بدأ بحركة كفاية والجمعية الوطنية للتغيير وتنظيم شباب القوى الوطنية بالإسكندرية وجروب "أنا اسمى خالد سعيد" و"كلنا خالد سعيد" بل بسبب حب بالغ بآمال عريضة لوطن حبيب يأبى أحيانا إلا بأن يسمح لقوى ظلامية واستبدادية أن تحكم على محبيه بالسجن عامين وكفالة مالية 50 ألف جنيه مثلما حكم على عمر حاذق ورفاقه أول أمس على خلفية وقفة سلمية تزامنا مع إعادة محاكمة قتلة خالد سعيد. وهنا ينشر اليوم السابع قصيدة "تعال هنا يا وطن": تعالَ.. تعالَ هنا يا وطنْ سنشربُ شايًا معًا وستسحبُ من "شيشتي" نَفَسًا وسأحكى وتحكى.. سأشكوك منكَ كثيرًا سأسألُ كيف يطاردنى الشُّرَطِى كفأرٍ وكيف يجرّ على الأرضِ قلبي وكيف يبيعُ عذابى وحُلمى دون ثمنْ سيسقطُ صوتى منى سأبكى كطفلٍ وتبكى كأمٍّ وتحضننى ثم تمسحُ شَعرى تُطيِّرُ حولى عصفورةً من شجنْ وتحلفُ أنى أحبُّكَ يا ولدى كنتُ أسمعُكم تهتفون بحبى ولكنهم أحكموا فوق رأسى رباطَ الكفنْ وكنتُ أسوقُ الغمامَ يُبلّلُكُم فيعودُ جريحًا، ثقيلَ الوهنْ وحين رموْنى بعيدًا ككيس القمامةِ سرتُ وحيدًا بكيتُ طريدًا إلى أنْ دخلتُ غناءَكمُ وطنًا وسكنْ..... فأبكى كأمٍ ويبكى كطفلٍ وأحضنُهُ وأقولُ أحبكَ يا ولدى نحن أمواجُ بحرِكَ خذنا لتلعبَ نورسةٌ معنا وتغرّدَ فينا قلوعُ السفنْ تعالَ.. تعالَ هنا يا وطنْ. 14 – 15 فبراير 2011 للمزيد من الاخبار الثقافة "موسيقى من بيروت" ديوان جديد لمريم الترك جامعة "المشير" رواية تحذر من مائة عام من الفوضى "النحاس" رواية ل"عصام منصور" تجمع بين الفانتازيا والتاريخ والحرب