تَراءى طيفها لى رؤية خوف لطيْف يلتحف عتمات المسَاء فى ومضة ضوء أراه مرسُوما على عتباتِ الحياء أيا سيِّدة السادة ! يا أغلى وسَادة هل تزورى مخدعى؟ أم أنِّى لا أعِى أنك لا تزورى؟ بل تُزارِى لا تتمنعى بل بالعناء ينتزعوكِ الأقوياء أنت السعادة وعنوان الرِيادة ولن يطالك كسالى أغبياء ومازلت تطلِّين بأنين فقد كبَّلوك ِبالفقرِ وقتلوكِ وشطبوا السطرِ جففوا ينابيع ماء العطرِ دمَّروكِ نهبُوهكِ اغتالوكِ وبقى الهدم مكان البناء فمتى آتيكِ ياحبيبة عمرى؟ يا حلم أيامى وقمرى أم أن كل الأسوار بنيت حول حصنك؟ وصارت الشمس لا تعلو إلا على مَدار منقوش عليه اسمِك وباقى النهَار ينهَار وغاب القمر عن ليلِهِ الجبَّار وهل للَّيل من فجرٍ؟ يطوف على كل حجرٍ تتفجَّر ينابيعه بأيدينا فسُكناكِ عقولنا وأمانينا نتلمس لمْس رسمِك يا أغلى من الأَعْمَار يا كل الأعمَار يا من حَارب من أجلِك شعوب وقبائل ورجال وليس المال هو المنال بل هى ... يا كلّ الأبناء !! بها نعيشُ فهى الأساسات لأى بِنَاء أو نمَاء ومن ترْضى عليه ِ ينام فى أحضَانها يرتشف من حنَانها ودفء حرائر سريرها يعتَاش ويختَار يمتلك الدَّار والقرار و يتبدَّل مكان الزعماء أيا حبيبتى متى اللقاء ؟ متى أخُوض الأنهار والبِحار ؟ وأحطِّم الأسْوار وألغِى الجِدار فأرى نُور الفجرجاء وتختفى الأصنام وأحرر أرضى من ناهبيها ناثرى الشوك فيها والقهر والفساد ولا اعتداد بأهْليها وأزيِّن يَديكِ بدلا مِن الأصفَاد أحْلى وأجمَل وأغْلى سِوار يشرق النهار بالحياة ويدعوا لنا الأحفاد والأبناء ويُزاح السِتَار عن أغْلى لوحة رغداء ويبتسم الوليد ويرتدى الثوب الجديد وتطمئن روح الشهيد ويحنو على أرضنا ضياء السماء فقدومك مطر وعِطر يَمْلأ أجوائى يخْفى أنْوائى أنت الحُريَّة ودُونِِك .. لا بشر لا شجر لا شمس لا قمر إلا.. فى أوطانهم غرباء