معاريف تزعم: إسرائيل تتوسط لدى واشنطن لعودة المساعدات العسكرية لمصر

زعمت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، فى تقرير لها اليوم الأربعاء، أن إسرائيل قامت بالتوسط لمصر من أجل إعادة المساعدات الأمريكية، التى تم تخفيضها بسبب عزل الرئيس السابق محمد مرسى.
وأشارت معاريف، إلى أن الحكومة الإسرائيلية قامت بذلك، ليس فقط بسبب طلب المصريين، وإدراك الآثار الخطيرة لمثل هذه الخطوة، بل إنما عملت على إعادة المساعدات المقطوعة بطلب مباشر من مسئولين كبار فى الكونجرس الأمريكى ووزارة الخارجية الأمريكية، على حد قولها.
وأوضحت الصحيفة العبرية، أن طلب المسئولين الأمريكيين يأتى على عكس الموقف الرسمى، والأيدلوجى الذى قاده رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما، وبدعم من مستشارته للأمن القومى سوزان رايس.
ولفتت معاريف، إلى أن المسئولين فى "البنتاجون" بما فيهم وزير الدفاع الأمريكى تشاك هيجل، قد أدركوا تماماً الآثار السلبية، والخطيرة التى ستترتب على إرجاء المساعدات الاقتصادية لمصر على الاقتصاد المصرى، وكذلك الأمن الإقليمى.
ونقلت معاريف عن مسئول سياسى إسرائيلى كبير قوله إن مسئولى بالبنتاجون تقدموا بطلب من إسرائيل من أجل إعادة تلك المساعدات.
وقالت الصحيفة العبرية إنه بعد جهود إسرائيلية شملت كافة المستويات فى تل أبيب ومن خلال السفارة الإسرائيلية فى واشنطن صادق مجلس الشيوخ على اقتراح قانونى الأربعاء الماضى، يسمح للولايات المتحدة بإعادة المساعدات الأمريكية لمصر والبالغة مليار و600 مليون دولار بشكل كامل.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية، إلى أن اقتراح القانون الذى تم تمريره فى لجنة الخارجية فى مجلس النواب، خصص لتوفير رد لأحد التحديات الأكثر إلحاحاً تجاه متخذى القرار، أو مقررى السياسات فى واشنطن، كما أن اقتراح القانون يمنح أوباما مرونة كبيرة فى تجاوز القيد القانونى الذى يمنع منح المساعدات فى حال حدوث انقلاب عسكرى لفترة عام كامل.
ويشمل القانون المقترح، أنه فى حال كانت المساعدات ضرورية للأمن القومى كالحالة فى مصر، فإنه يوفر ويمنح أوباما صلاحية للتنازل عن تعليمات الانقلاب حتى سبتمبر 2015.