سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ليلة من الاستنفار الأمنى بشمال سيناء.. نيران وقنابل تحذيرية.. وإغلاق تام لمدينتى الشيخ زويد ورفح.. وطلقات حية قرب المقرات الأمنية بالعريش.. وأوامر للقوات بالتعامل بالنيران مع الأهداف المشبوهة
تشهد شمال سيناء الليلة حالة استفار أمنى فريدة من نوعها، وبينما تسير الحياة بشكلها الطبيعى فى مدينة العريش تجوب دوريات الشرطة شوارع المدينة الرئيسية وتطلق القوات الأمنية النيران التحذيرية، إضافة إلى قنابل ضوئية تحدث دوى انفجارات هائلة بين الحين والآخر، وتتواصل حالة الاستفار الأمنى حول كافة المقرات الأمنية التى أحيطت بحراسات وأغلقت مداخلها وأعطت أوامر للقوات حولها بالتعامل بالنيران الحية مع الأهداف المشبوهة فى حالة اقترابها . وأغلقت قوات الأمن بشمال سيناء، طوال اليوم الثلاثاء، طريق مطار العريش الذى يقع جنوبالمدينة، ومنعت خطوط سير المدنيين بالقرب منه. وقال شهود عيان، إن الأكمنة الأمنية على طول الطريق رفضت السماح للأهالى للمرور عبر هذا الطريق. كما أغلق بشكل كامل طريق العريش رفح، مرورا بمدينة الشيخ زويد وتوقفت الحركة بشكل تام فى مدينتى الشيخ زويد ورفح ليلا وتسمع أصوات طلقات نيران تحذيرية من مناطق التمركزات الأمنية . وأعلنت مصادر أمنية بشمال سيناء، اليوم الثلاثاء، أن الحملة الأمنية التى قامت بها قوات الأمن بمناطق جنوب الشيخ زويد، وخلالها داهمت مناطق يوجد بها عناصر مسلحة وجماعات تكفيرية أسفرت عن تدمير 14 منزلا وإحراق 28 عشة ومحلين صغيرين ومزرعة، فضلاً عن ضبط سيارتين بدون أوراق. وقالت المصادر إنه جاء ذلك ضمن مجهودات القوات الأمنية لتطهير سيناء من بؤر الإرهاب، مؤكداً على تواصل الحملات غداً فى مناطق متفرقة بشمال سيناء. وانقطعت خدمات الاتصالات والإنترنت عن مناطق شمال سيناء لنحو 7 ساعات على فترات متقطعة . وتزامن انقطاع خدمات الاتصالات مع عمليات أمنية موسعة فى عدة مناطق بجنوب مركزى الشيخ زويد ورفح . وتعطلت اليوم الثلاثاء، المدارس بمناطق شرق العريش والشيخ زويد ورفح، وقال معلمون ل"اليوم السابع"، إنهم لم يستطيعوا التحرك من مدينة العريش إلى مدارسهم بتلك المناطق بسبب إغلاق الطرق وحالة الاستنفار الأمنى. وقال أولياء أمور إن المدارس اليوم كانت شبه معطلة ولم يحضر بها إلا عدد قليل من المعلمين الذين هم من أبناء المنطقة، مطالبين بتسيير أتوبيسات تنقل المعلمين ويسمح لها بالمرور عبر الكمائن الأمنية. واستنكر مشايخ ورموز سيناء حادث الدقهلية الإرهابى، وأجمعوا على "أسفهم الشديد لسقوط قتلى، مؤكدين أن الإرهاب لا يعرف حدودا وهو تواصل للأحداث الدامية على أرضهم بسيناء، ولكنه يطل اليوم من موقع آخر، وأعربوا عن قلقهم من أحداث عمليات جديدة. وقال "منصور الرياضى" ندين بشدة كل محاولة لاستهداف أبرياء لا ذنب لهم، ونأمل أن تتحقق على أرض مصر سيادة القانون، وأن يلاحق كل مجرم، ويحاسب على ما اقترف بحق أبناء هذا الشعب. وسادت مخاوف لدى أهالى سيناء من تكرار حوادث الإرهاب الدامية على أرضهم، واستهداف مدنيين فى الوقت الذى استنفرت قوات الجيش والشرطة جهودها، للتصدى لأى محاولة لاستهداف رجالها. وأعلنت المنظمة المصرية لإدارة الأزمات وحقوق الإنسان بشمال سيناء، إدانتها حادث استهداف مديرية أمن الدقهلية بمدينة المنصورة. وأكدت المنظمة فى بيان لها، أن مثل هذه الحوادث لا تنم إلا عن مخربين مجرمين خارجين على القانون وملة الإسلام وليس لهم دين ولا وطن ولا أخلاق، وقد استخدموا فكرة التفجيرات عن بعد بالسيارات المفخخة ثم يختبئون كالفئران، وهى لست المرة الأولى التى يستخدم فيها سيارات مفخخة وليست المرة الأخيرة، وإن هذا التحول الخطير فى العلميات الإرهابية لن يخيف الشعب ولا الجيش والشرطة، وهم مستمرون حتى القضاء على الخفافيش الذين لا يظهرون إلا فى الظلام، والذين يجب ملاحقتهم عسكريا مهما كانوا ومن وراءهم والقضاء عليهم وإعدامهم، ومن يقومون بتمويلهم ويعتقد أنه التنظيم الدولى للإخوان وأنصار القاعدة فى مصر. وتؤكد المنظمة دومًا، أن الاقتراب من المقرات الأمنية خط أحمر لا يجوز الاقتراب منه، ومثل هذه العمليات لن تثنى القوات المسلحة عن دورها فى القضاء على البؤر أينما وجدت فى كل أنحاء مصر. وتؤكد أيضًا على حقوق العسكريين كما تؤكد دوما على حقوق المدنيين، وتتمنى السلامة لكل العسكريين وتتمنى الموت لكل المجرمين والمخربين الإرهابيين وتنعى شهداء هذا الحادث الأليم الذى راح وهز كيان كل المصريين.