الحب الأول مجرد ذكرى لطيفة نفتكرها ونضحك أو نفتكرها ونبكى المهم أننا بعد ما نفتكرها نفكر فى بكره ولعل من أبرز المواضيع التى شغلت عقول الأدباء والمفكرين عبر التاريخ هو الحب فالحب هو كلام الماضى والحاضر والمستقبل ومنذ بداية الكون ونحن نريد الحب وحتى نهاية الكون سنظل نبحث عن الحب ولعل من أبرز إنجازات الإنسان فى حياته هو العثور على الحب الحقيقى الذى يخفق له القلب فبعض الناس يحالفهم الحظ فيجدون الحب الحقيقى الحب الطاهر الحب الشفاف، الخالى من المصالح الحب الذى هو كقطرة الندى بمصداقيته وشفافيته والبعض الآخر يظل يبحث عن الحب طوال حياته لكن لا يحالفه الحظ فى إيجاده فالحب هو مشاعر جميلة جداً لا يستطيع أحد أن يعبر عنها بالكلمات فاللسان والعقل يخضعان للحب عندما يظهر وهذه المشاعر تعتبر من أسمى المشاعر فى العالم ونتيجة لهذا الإحساس والجنون الذى يشعر به الإنسان سواء كان شاب أو بنت تخرج من فمه أجمل التعابير الساحرة التى تعبر عن الشعور الصافى والنقى فى تلك اللحظة فقبل الزواج من منا لم يتعرض للحب مرة واثنين وثلاثة فى حياته؟؟ من منا لم يخض التجارب العاطفية سواء كانت فى شكلها الرسمى مثل (خطبة أو زواج) أو غيرها؟ هذا شىء طبيعى لأن الإنسان بطبيعته يبحث عن الحب فهو يجول الأرض باحثاً عن الحب. فالحب الأول.. يعتبر بمثابة سحر حقيقى لأن باعتقاد الطرفين أن هذا الحب سيدوم للأبد ولكن فى الحقيقة ينتهى فى ظل العالم المادى والانتهازى الذى نعيش فيه اليوم. فالزواج عن غير حب وما أكثره فى تلك الأيام فتجد بعض الشباب (الشاب أو البنت) يحاولون نسيان من أحبوا بالزواج أو الارتباط العاطفى بشخص آخر.. يحاولون أن ينسوا من خانهم والذى زرع فى قلبهم مشاعر الشك والخوف من الحب مرة ثانية.....! إلا أن ذلك يدفع بالإنسان كى يجول بمفرده فى الحياة يبحث عن شخص يتحدث ويشكو إليه مرارة وفجيعة الحب الأول ثم لا يجد ذلك الشخص فيبدأ بالسخط ومداواة نفسه بنفسه ويقرر حينها عدم رغبته مطلقاً فى الحب مرة أخرى وتكون هذه هى الأكذوبة التى تسقطه فى الحب الثانى والسبب فى ذلك هو طالما أن الإنسان حى يرزق فإن أحلامه تبقى معه ويأتى الحب الثانى بآمال وأحلام ووعود وابتسامات جديدة سواء شاء الفرد أم لم يشأ فالحب الثانى هو الأمل والأمنية والسعادة الثانية فى الحياة وأيضاً هو الذى يسعى لأن يكون فى أفضل أشكاله وصوره بعد التعلم من الأخطاء والخبرات السابقة فاعلم عزيزى القارئ أن لا تزر وازرة وزر أخرى.. أى أن لا تحاسب حبيبك الحالى أو زوجتك أو خطيبتك عن أخطاء قد قام بها الحبيب الأول فذلك سيؤدى إلى انهيار الحياة بينكما فالحب الأول هو ما يكتب عنه الشعراء والكتاب وما علمتنا أفلام سندريلا وسنو وايت إياه أما الثانى فهو الحب الواقعى الذى يتجه أكثر نحو الحياة العملية وهو أيضاً القرار الصائب والفطن فالحب الأول لا يمكن نسيانه مطلقاً وفى حين أنهم يقولون إن الطبيعة الإنسانية تسعى للبحث عن بدائل لكل ما هو صادق وحقيقى فالحب الحقيقى لا ينبغى أن يكون هو الحب الأول والوحيد فعندما تجد الإنسان المناسب الذى يخفق معه قلبك وتذهب له روحك ويسرق النوم من عينك فسيكون ذلك هو الحب الحقيقى سواء كان الثانى أو الثالث أو حتى الرابع فنصيحتى لكم أن لا تخافوا من شبح الحب الأول لأزواجكم أيها الأزواج والزوجات لأن الحب الأول ليس هو فقط الحب الحقيقى ومن أراد أن يبنى حياة جديدة عليه نسيان الماضى ومحوة من رأسه لأن الماضى فات ومات ولن تستطيع أن تسترجعه فهذه ذكريات ومن أراد النسيان.. استطاع أن يصل إليه بالإرادة.. والشجاعة.. والزواج هو بناء مؤسسة أساسها الحب والثقة بالطرف الآخر ومحو الماضى لأن الزواج هو أول صفحة فى الكتاب الجديد وفى النهاية أتسأل عزيزى القارئ؟؟؟. هل الحب الأول يدوم أم لا؟