قال عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إن "مصر تمثل العمق الإستراتيجى العربى على مر التاريخ، وستبقى كذلك"، معربا عن أمله وتطلعه فى أن "تتكاتف جهود مختلف أطياف الأشقاء فى مصر، لتعزيز الوحدة الوطنية لتحقيق كل تطلعات وطموحات الشعب المصرى". جاء هذا خلال استقباله، مساء اليوم، فى قصر الصخير بالعاصمة المنامة، وفد شعبى مصرى يضم سياسيين، وكتاب وفنانين، وقال ملك البحرين خلال اللقاء بحسب وكالة الأنباء البحرينية الرسمية- إن "لمصر مواقف عظيمة وقدمت من أجل أمتها العربية والإسلامية الكثير من التضحيات، وكان لها الدور الريادى فى توحيد الصف العربى، وتطوير مسيرة العمل العربى المشترك". وجدد موقف بلاده الداعم لمصر لمواصلة دورها الكبير فى خدمة الأمة العربية والإسلامية ونصرة قضاياها العادلة، كما أشاد آل خليفة ب"المواقف المشرفة لمصر وشعبها ووقوفها إلى جانب مملكة البحرين قيادة وشعبا، والتى هى دائما موضع التقدير والاعتزاز". واستذكر ملك البحرين فى هذه المناسبة بكل التقدير والاعتزاز أول بعثة مصرية تعليمية جاءت إلى البحرين فى بدايات القرن الماضى، لتسهم فى تأسيس التعليم النظامى فى البحرين، وكانت البحرين من أوائل الدول التى عبرت عن دعمها للحكومة المصرية الجديدة عقب الإطاحة بالرئيس المصرى السابق، محمد مرسى، فى 3 يوليو الماضى، إلى جانب السعودية والإمارات والكويت والأردن. وخارطة الطريق أصدرها الرئيس المصرى المؤقت عدلى منصور فى إعلان دستورى يوم 8 يوليو الماضى، وتنص على الاستفتاء الشعبى على تعديل الدستور، يعقبه إجراء انتخابات برلمانية تليها رئاسية، دون تحديد جدول زمنى لتنفيذ هذه الاستحقاقات. وزار عاهل البحرين، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مصر، فى 3 أكتوبر الماضى، والتقى الرئيس المؤقت عدلى منصور، فى زيارة هى الأولى لحاكم خليجى إلى مصر منذ عزل مرسى. وسبق أن زار وفد يمثل الدبلوماسية الشعبية المصرية الإمارات فى نوفمبر الماضى فى زيارة يقدم خلالها "الشكر" إلى أبو ظبى على دعمها مصر بعد أحداث 30 يونيو.
