أكد اللواء طارق سعد الدين, محافظ الأقصر, خلال افتتاحه فعاليات الدورة الخامسة للمنتدى الاتحاد العربى الأفريقى للشباب, والبيئة, على دور الشباب الكبير, للتعريف بالقضايا الرئيسية بين دول قارة أفريقيا والدول العربية فى الشمال الأفريقى وقارة آسيا, ويأتى على رأس تلك القضايا قضية البيئة بمختلف جوانبها. وأضاف, أنه لابد من التعاون المشترك من أجل الاستفادة من حوض النيل, ليصبح نهراً للخير والنماء والعطاء, كما كان الحال منذ آلاف السنين عندما نشأت على ضفافه أعظم الحضارات الإنسانية. من جانبه, أكد السفير, محمد العرابى, وزير خارجية مصر الأسبق, خلال مشاركته فى افتتاح المنتدى, على دور الدبلوماسية الشعبية, فى إطلاق صيحة أن النيل مسار للتعاون والوحدة, مقترحا أن يتبنى المنتدى تشكيل لجان عمل لينتقل الشباب إلى الدول الأفريقية, وخاصة دول حوض النيل, ويشرحوا وجهة النظر تلك. وأشار إلى أن الأمن المائى وأمن الطاقة هما عنصرا التنمية مستقبلا فى مصر، وبدونهما لن تتم هذه التنمية، ولن يأتى المستثمرون, لافتا الأنظار إلى رمزية انتساب هذه الدورة إلى الزعيم الراحل نيلسون مانديلا الذى جسد معنى التسامح والمصالحة وإنكار الذات وهو ما تحتاجه مصر حاليا. فيما أشارت السفيرة شهرة قصيعة, رئيسة مركز الدراسات المائية والأمن المائى العربى التابع لجامعة الدول العربية, إلى أن هناك حوالى 80% من المياه العربية العذبة, تنبع من دول غير عربية وهو ما يؤكد أنه بدون التعاون على كافة المستويات, فإنه لا يمكن الحصول على الحقوق المائية العربية المهدرة التى نحاول الوصول إليها, ووعدت بأن يتم رفع توصيات الشباب فى هذا المنتدى إلى القمة العربية التالية. كان محافظ الأقصر, قد افتتح فعاليات الدورة الخامسة للمنتدى الاتحاد العربى الأفريقى للشباب, والبيئة التابع للجامعة العربية ووزارة الدولة للشباب والمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم -ايسيسكو, تحت شعار "النيل- مسار للتعاون وليس للصراع", وحملت الدورة الخامسة اسم الزعيم الراحل نيلسون مانديلا, وشهدت حضور عدد من القيادات الأفريقية والعربية, وحوالى 400 شاب وفتاة من مصر وحوالى 26 دولة عربية وأفريقية. وتتضمن فعاليات المنتدى, ندوات وورش عمل وحملة لنظافة وتجميل وتشجير الأقصر، بالاضافة إلى زيارات للمواقع الأثرية بالأقصر وأسوان من 20 إلى 25 ديسمبر 2013. كما يركز المنتدى على السبل الكفيلة بجعل نهر النيل مجالا للتعاون والتكامل وتبادل المصالح, بدلا من أن يكون محلا للنزاع, كما تتناول ندوات الملتقى موضوعات حول الأمن المائى العربى وتأثير التغيرات المناخية على دول حوض النيل والعلاقات التاريخية والثقافية والشبابية, بين دول الحوض ودور الإعلام فى الحد من الصراعات البيئية.