يتعرض الجميع للكثير من الضغوط اليومية سواء فى المنزل أو فى العمل أو مع الأصدقاء أو حتى مع الزوجة والأبناء، فالضغوط التى تمر على الإنسان طوال يومه هى شىء طبيعى كما يراها خبير التنمية البشرية، محمود السنطى، موضحا أن الذكاء يكمن فى كيفية تخلص الإنسان من هذه الضغوط التى تُمارس عليه ويتعرض لها، وتؤدى به فى النهاية إلى الإصابة بالإحباط والاكتئاب والشعور بالعجز والفشل. ويضيف "السنطى" أن هذه الضغوط تنتج من حالة الحركة السريعة التى يعيشها الإنسان وخاصة مع زيادة الالتزامات المكلف بها، موضحا أنه يمكن التغلب على هذه الضغوط بكل بساطة من خلال القيام ببعض الأمور البسيطة التى لا تكلف الإنسان وقتا أو مجهودا كبيرا. ويقول "السنطى": أول وسيلة للتخلص من هذه الضغوط تتمثل فى الاستماع إلى الموسيقى الهادئة والتى تعتبر من أهم الوسائل الناجحة فى تخفيف الضغوط التى يشعر بها الإنسان، حيث تسمح هذه الموسيقى لأفكار الإنسان أن تنساب، كما أنها تساعد جسده على الاسترخاء والحصول على قدر من الراحة، مضيفا أيضا أن الفضفضة هى الأخرى من ضمن العوامل المهمة التى تساعد على التخلص من الضغوط، فيمكن مثلا أن يحاول الإنسان أن يتحدث مع أحد الأشخاص المقربين منه أصحاب الثقة والنصيحة، مشيرا إلى أنه لا مانع إذا لم يجد الإنسان من يتحدث إليه أن يستبدل ذلك ويتحدث مع نفسه، خاصة فى حالة الضغوط القوية التى لا يستطيع الإنسان البوح بها إلى شخص آخر، فيكون الحديث إلى النفس هو أفضل الحلول فى هذا الوقت. وأشار "السنطى" إلى أن حصول الإنسان على غذاء متكامل ومغذى من الأمور المهمة خاصة بعد أن أثبتت العديد من الدراسات الصلة القوية بين الحالة النفسية للإنسان وأنواع الأطعمة التى يتناولها، محذرا من أن يترك الإنسان نفسه فريسة للضغوط مما يجعله يعرض عن الطعام، الأمر الذى يؤدى فى النهاية إلى زيادة الضغوط وليس نقصها، كما يجب أيضا أن يبتعد الإنسان عن تناول المشروبات التى تحوى على الكافيين مثل القهوة فهى تقوم برفع ضغط الدم الأمر الذى قد يصعب الأمور أكثر، وإضافة إلى الطعام هناك أيضا الطريقة التى يتنفس بها الإنسان حيث يجب على الإنسان الذى يشعر بحالة من التوتر أن يحاول أخذ أنفاس عميقة وطويلة، كما يجب أن يتنفس من أنفه فهذا يساعد على تقليل أثر الضغوط على الإنسان.