سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الموارد المائية: الانتهاء من نتائج دراسات سد "واو" لإنتاج الكهرباء ودعم الزراعة بجنوب السودان.. ولا صحة لتعرض البعثة المصرية فى "جوبا" لمخاطر.. والمنحة المصرية مستمرة لثلاثة مشروعات تنموية
أكد الدكتور محمد عبد المطلب، وزير الموارد المائية والرى، أن بعثة الرى المصرية بمدينة "جوبا" عاصمة جنوب السودان بخير، وإنه على اتصال يومى بهم للاطمئنان على سلامتهم، وذلك بعد ورود أخبار عن محاولة للانقلاب على الحكم هناك أمس فى الأحداث التى شهدتها العاصمة، حيث يقيم بعض أعضاء الرى المصريين المسئولين عن تنفيذ المنحة المصرية. ولفت الوزير فى تصريحات صحفية، إلى أنه طالب البعثة بالتزام أقصى درجات الحيطة والحذر، وعدم مغادرة محال الإقامة لكل منهم، للحفاظ على سلامتهم الشخصية مع الاتصال بالقنصلية والسفارة المصرية بجوبا، للتنسيق واتباع التعليمات فى حالة الطوارئ من قبل السفارة. أضاف أن بقية أعضاء بعثة الرى المصرية بمدن "ملكال"، وبنتو، و"واو" فى حالة مطمئنة، وبعيدة عن الأحداث التى تشهدها العاصمة جوبا، حيث يقوم أفرادها حاليًا بمتابعة تنفيذ المرحلة الجديدة من المنحة المصرية، وتشمل تنفيذ ثلاث عمليات تنموية تقدر قيمتها بحوالى 7.2 مليون دولار، ومن بينها اتخاذ إجراءات الطرح بين الشركات الوطنية، لتنفيذ المرحلة الأولى من أعمال التطهيرات بحوض بحر الغزال من مدينة بنتيو عاصمة ولاية الوحدة بدولة جنوب السودان، وذلك ضمن المنحة المصرية المقدمة لحكومة جوبا، كما تمتد الأعمال المطلوبة بطول 100 كم، وحتى بحيرة "نو". أوضح عبد المطلب، أن وفدًا من خبراء الرى المصرى يقوم حاليًا باستكمال ومناقشة الأسس الفنية والتصميمية لإنشاء سد متعدد الأغراض بمدينة "واو" لتوفير مياه الشرب والزراعة والطاقة الكهربائية اللازمة لأبناء الجنوب السودانى بالمناطق المحيطة بموقع إنشاء السد، والتى تمثل إحدى الأولويات التنموية بالولايات الجنوبية. وأشار وزير الرى إلى أنه من المقرر الانتهاء من الدراسات الجدوى الفنية لمشروع سد "واو" المتعدد الأغراض نهاية العام الحالى خاصة محطة الكهرباء المقترح إلحاقها بالسد، وهو سد صغير سعته التخزينية لا تتجاوز 2 مليار متر مكعب، وسوف يقام على نهر سيوى، أحد روافد النيل الأبيض، وليس له تأثيرات سلبية على مصر. ولفت إلى أنه فور الانتهاء من الدراسات ستبدأ مرحلة البحث عن مصدر تمويل لإنشاء السد، حيث إنه من أهم مشروعات التعاون الفنى مع جنوب السودان لتوفير الطاقة الكهربائية، وإقامة بعض المشروعات الزراعية الصغيرة طوال العام والمزارع السمكية فى زمام المدينة، كما سوف يتم استعراض الدراسات النهائية فى احتفالية كبرى بجنوب السودان. وأكد وزير الرى، أن المشروع يأتى فى إطار حرص الحكومة المصرية على الإسهام فى إنشاء البنية التحتية والتنموية بدولة جنوب السودان، حيث يعتبر السد أحد فروع نهر الجور أحد روافد بحر الغزال ويبعد 12 كليو مترًا عن مدينة واو. ومن جانبه، أوضح المهندس أحمد بهاء، رئيس قطاع مياه النيل والمشرف العام على المنحة، أن العملية الأولى تتضمن إنشاء مرسى نهرى فى مدينة بنتيو عاصمة ولاية الوحدة، لربط هذه الولاية بولاية غرب بحر الغزال ملاحيًا، حيث تم الانتهاء منه كما تشمل العملية الثانية تأهيل ثلاث محطات قياس المناسيب والتصرفات فى مدن بنتيو بحوض بحر الغزال ومنجلا، وبور بحوض بحر الجبل لتوفير البيانات اللازمة للدراسات والمشروعات التنموية بجنوب السودان. وكشف بهاء، أنه بالفعل تم الانتهاء من المرحلة الأولى من تأهيل ثلاث محطات قياس المناسيب والتصرفات فى "ملكال" و"جوبا" و"واو"، مشيرًا إلى أن العملية الثالثة تشمل إنشاء محطة طلمبات على نهر الجور "بمدينة واو" عاصمة ولاية غرب بحر الغزال، لتوفير مياه الشرب للمواطنين والثروة الحيوانية فى المقاطعات والقرى البعيدة عن مصادر المياه. وواصل أن مشروع تطهير المجارى الملاحية بحوض بحر الغزال وإنشاء المراسى النهرية التى تتمثل أهميتها الاستراتيجية فى ربط المدن والقرى الرئيسية بجنوب السودان ملاحيًا، يأتى لتسهيل نقل البضائع والركاب بما ينعكس إيجابيًا على الأحوال الاجتماعية والاقتصادية لشعب جنوب السودان، فضلاً عن تحسين الأحوال البيئية والأحوال الصحى، مشيرًا إلى أن هناك فريق عمل مشترك بين مصر وجنوب السودان يقوم حاليًا بقياس التصرفات والمناسيب بشكل منتظم.