قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن نتائج استطلاع للرأى أجرته بمشاركة شبكة "إيه بى سى نيوز" الأمريكية أظهرت أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما ينهى عامه الخامس فى البيت الأبيض بأسوأ معدل شعبية له على الإطلاق منذ توليه الرئاسة عام 2009، حيث قال أعداد قياسية من الأمريكيين إنهم لا يوافقون على أدائه فيما يتعلق بالوظائف، وإن المزايا التى استطاع تحقيقها على حساب الجمهوريين فى الكونجرس تآكلت فى مجالات عدة. وأشارت الصحيفة إن الوضع الحالى لأوباما مذهل جدا مقارنة بموقفه قبل عام بينما كان يستعد لتنصيبه رئيسا للولايات المتحدة لفترة ثانية بعد أن تمت إعادة انتخابه. ويأتى ذلك مع معاناة أوباما من سلسلة انتكاسات بلغت ذروتها فى التمهيد لفشل قانون الرعاية الصحية الذى كان أحد انتصاراته فى فترته الأولى. من ناحية أخرى، فإن معدلا شعبية كلا الحزبين الجمهورى والديمقراطى فى الكونجرس تظل أسوأ من وضع أوباما. ورغم ذلك، فإن الرئيس هو من يعانى من أسوأ ضرر من جانب المشكلات التى تسببت فيها إدارته وبعد عام من الصراع الحزبى والإغلاق الجزئى للحكومة. وتابعت الصحيفة قائلة إن تراجع شعبية أوباما تمثل مبعث قلق خاص للديمقراطيين فى الكونجرس وهو ينتظرون إجراء انتخابات التجديد النصفى العام المقبل. فالأحزاب التى تسيطر على البيت الأبيض تعانى، وأحيانا بشكل كبير، فى حملات التجديد النصفى عندما تكون معدلات شعبية الرئيس أقل من 50%. وتوضح الصحيفة أن أوباما خسر لصالح الجمهوريين فى الكونجرس فى عدة قضايا. وفيما يتعلق بمن لديه القدرة على معالجة المشكلات الأساسية للبلاد بشكل أفضل، حصل أوباما والجمهوريين على 41%، وقبل عام كان أوباما يتفوق ب15 نقطة. كما خسر أوباما التفوق الذى تمتع به بشأن من يستطيع معالجة الاقتصاد بشكل أفضل، حيث حصل الجمهوريين على 45% مقابل 41% لأوباما. فى حين حصل أوباما فى العام الماضى على 54% مقابل 36% للجمهوريين. وتراجع تفوقه ب26 نقطة فيما يتعلق بالأفضل فى حماية الطبقة المتوسطة إلى تفوق بست نقاط فقط فى الاستطلاع الأخير.