بدأت، اليوم الاثنين، فعاليات ورشة عمل إعداد المدربين فى مجال حقوق الطفل، والتى نظمها المجلس العربى للطفولة والتنمية بالتعاون مع المنظمة الكشفية العربية، وتحت رعاية الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس، وبحضور أكثر من 20 من قيادات الكشافة من 8 دول عربية هى مصر، تونس، السعودية، سلطنة عمان، قطر، الكويت، لبنان، وليبيا. وشدد الدكتور حسن البيلاوى، الأمين العام للمجلس، فى كلمته خلال افتتاح الورشة، على أهمية هذا العمل الذى يتوجه للطفل باعتباره يمثل مستقبل هذه الأمة، حيث تصل نسبة الأطفال فى العالم العربى فى سن الطفولة المبكرة إلى 20%، والأطفال والشباب حتى سن 24 سنة حوالى 60%، وهو ما يعنى أن المجتمع العربى مجتمع فتى ومفعم بالشباب، وهو ما يلقى أيضا تبعات تحويل هذه الطاقة إلى رأس مال بشرى يملك المعرفة والقدرة والعمل والإنتاج لاستحداث نهضة فكرية جديدة. وقال: "إن العالم العربى يحتاج الآن إلى هذه المعرفة التى تجعل الإنسان قادرا على التفكير والعمل والإنتاج والإبداع لأنه السبيل لاستعادة الأمة لقدراتها وفخرها، أو بمعنى آخر أن ننطلق من بناء الإنسان عبر الحرية والتفكير والمشاركة لإنتاج عقل جديد فى مجتمع جديد لعالم جديد". وأضاف "البيلاوى" أن الورشة التى تستمر خمسة أيام سوف يتم خلالها التدريب على حقوق الأطفال بالتركيز على حقوق المشاركة، ومناهضة العنف والأذى والإساءة، إضافة إلى إكساب المتدربين مهارات الاتصال والتواصل والتدريب، لافتا إلى أنه يقوم بالتدريب فى الورشة عدد من الخبراء هم عائدة غربال (تونس)، وبسام عيشة (ليبيا) والدكتور صلاح الخراشى، والدكتور محمود محمد سليمان (مصر)، ومن المجلس العربى للطفولة والتنمية الدكتورة ثائرة شعلان والأستاذ كمال الفكى. ومن جانبه أشار الدكتور عاطف عبد المجيد، المدير الإقليمى للمنظمة الكشفية العربية، إلى أهمية العمل من أجل الطفولة والشباب لكى يترعرعوا فى بيئة ممكنة لهم، وأن هذا هو الفعل الذى يجب أن يواكب الحراك الإيجابى الراهن والطريق نحو إيجاد مواطن يتمتع بمواطنة فاعلة. وأوضح أن الحركة الكشفية أولت اهتماما لمرحلة سنية جديدة (4 – 6 سنوات) من أجل تمكين الأطفال وجعل حركة الكشافة بيئة ممكنة وخالية من العنف والأذى والإساءة، مشيدا بالشراكات التى تقوم بها المنظمة فى مختلف المجالات لاستقاء الخبرة والمعرفة، وبناء الشبكات المناصرة والفاعلة لحقوق الطفل، خاصة مع المجلس العربى للطفولة والتنمية كمؤسسة متخصصة فى مجال حقوق الطفل وتنميته.