نقلاً عن اليومى.. تطل علينا الذكرى الثانية لأحداث مجلس الوزراء وسط أجواء سياسية مختلفة تماما عن الأحداث نفسها، فأثناء أحداث مجلس الوزراء قبل عامين كان الإخوان فى مرحلة بذل الغالى والنفيس للسيطرة على السلطة من خلال مجلس الشعب، وإن كان الثمن إهدار دم عشرات الشباب، الذين سقطوا بين قتيل ومصاب. الذكرى تأتى وسط رفض شعبى لتلك الجماعة، التى تجاهلت الدم فى البداية وأنكرته فى الذكرى الأولى، بينما هى الآن تسعى لاستغلاله من خلال الدعوة للنزول والاحتشاد، فيما ينذر بوقوع اشتباكات ونحن على أعتاب استفتاء على الدستور، الأمر الذى جعل القوى السياسية تحذر من المشاركة فى إحياء الذكرى واستغلالها من جانب الإخوان وعرقلة خارطة الطريق. حملت الأحداث أوجاعا وآلاما لن يشفيها سوى القصاص ممن قتل الشيخ عماد عفت الذى بكاه المصريون جميعا، وطالب كلية الطب الذى ذهب لإسعاف المصابين، وعلاء عبدالهادى، خريج كلية الإعلام الذى لم يتجاوز عامه الواحد والعشرين، وغيرهم من الشهداء، ومحاسبة من سحل بنات مصر، ومن عرى ست البنات، ومن حرق ذاكرة مصر وتراثها الثقافى. «الجماعة» رفضت إحياء ذكراه الأولى.. ثم دعت لمسيرات حاشدة فى الذكرى الثانية تزامنت أحداث مجلس الوزراء 2011 مع المرحلة الثالثة من انتخابات مجلس الشعب، والتى اتضحت معالمها، بأن الأغلبية البرلمانية للجماعة، ورغم ذلك جاءت مواقف قيادات جماعة الإخوان فى أحداث مجلس الوزراء «مخزية»، حيث حذّر الحزب من المحاولات التى يقوم بها البعض لجرِّ الوطن إلى أزمات مفتعلة تحيد به عن الطريق الذى اختاره للانتقال السلمى للسلطة، من خلال الانتخابات التشريعية التى وصلت إلى منتصف الطريق، وتحتاج إلى دعمها لمواصلة طريقها. ووجه عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، والمقبوض عليه الآن على ذمة عدة قضايا نداءً إلى شباب مصر، مطالبا إياهم بتفويت الفرصة على أعداء الوطن الذين يريدون حرق القاهرة. وقال فى تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» آنذاك: «نداء إلى الشباب المخلص، لا تتركوا فرصة لأعداء الوطن ليحرقوا القاهرة»، مضيفا: دعوا مسيرة الديمقراطية تمضى ليتم تطهير البلاد من المخربين. وقال محمد البلتاجى، عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، آنذاك: «إن مَن يشعل النار ويسعى للوقيعة بين أبناء الوطن سواء من المعتصمين أو من الجهات الأمنية يسعى فى المقام الأول إلى إجهاض الثورة المصرية. كل ما سبق دفع المشاركين فى تأبين الشيخ الشهيد عماد عفت إلى طرد الدكتور محمود غزلان، المتحدث باسم جماعة الإخوان، من حفل التأبين الذى أقيم فى مقر نقابة الصحفيين بالقاهرة. موضوعات متعلقة: رغم مرور عامين على الأحداث.. حرق المجمع العلمى مازال لغزا وخسارة ثقافية لا يمكن تعويضها القوى السياسية ترفض المشاركة فى إحياء ذكرى أحداث مجلس الوزراء حلمه«اتولد فى إعلام» واتقتل فى «مجلس الوزراء» رصاصة فى الرأس قتلت أحمد منصور والجانى مجهول