دعا الرئيس عدلى منصور، جموع الشعب، للمشاركة فى الاستفتاء على الدستور يوم 14 و15 يناير، وتقدم الرئيس بالشكر والتقدير إلى لجنة الخمسين لتعديل الدستور، عقب إنجازها لهذا التكليف الهام، آملا أن يلقى تقدير الشعب المصرى صاحب ثورتى 25 يناير و30 يونيو المجيدتين، قائلا: "وفيتم العهد لشعبكم، وكنتم خير معبر عن آماله وتطلعاته.. اجتهدتم بشرف.. وأديتم الأمانة بما يلزم من سمو وتجرد". وقال منصور خلال استقباله أعضاء لجنة الخمسين بقصر الاتحادية: "أتوجه فى هذه اللحظة إلى شعب مصر العظيم الذى عانى الكثير من الظلم خلال عقود طويلة، ولم تتوقف معاناته خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث أنجز الشعب ثورتين مجيدتين فى ثلاث سنوات، وكانت نفسه تواقة لكى يرى تجسيدا أمينا لأهداف ثورتيه.. من خلال دستور عصرى.. ومؤسسات حكم وطنية رشيدة تعبر عن إرادته" . وشدد الرئيس على أنه قد آن الأوان لمواجهة دعاة الدمار والتخريب بالبناء والعمل الجاد، وأن نتصدى لمن يؤمنون بالإرهاب وسيلة بالمزيد من الإصرار على الحياة . وأضاف: "أمامنا تحديات ضخمة قادرون على التغلب عليها.. أوضاعنا الاقتصادية صعبة.. إلا أن لدينا كل مقومات النجاح، وإن تلك اللحظة الاستثنائية هى لحظة المكاشفة والمواجهة والتكاتف والمسئولية". وأضح رئيس الدولة أن اقتصاد البلاد راسخ فى أسسه وواعد بقدراته، لافتا إلى أنه بغير انتظام فى مسئولية العمل الجاد المنتج نكون قد قصرنا فى حقه. وحذر من أنه بغير قبولنا تحديات الواقع من محدودية الموارد الحالية ومكاشفة لأنفسنا لمحدودية بعض القدرات والكفاءات، سنضيف إلى تحديات ماض فرضت علينا، تحديات من عند أنفسنا، لنصبح غير قادرين على تخطى أزمات الحاضر بسوء ترتيب أولوياتنا وعدم الصدق مع أنفسنا. وتابع: "فلنبدأ فى إعادة بناء هذه الدولة العريقة التى بدأت فى استعادة هيبتها والتى لديها من الثروات والخيرات ما يحقق تقدمها فى مستقبل قريب ويعوض شعبها عما قدمه من تضحيات كثيرة". واستكمل منصور: "بعد أن أضعنا وقتا طويلا مر بطيئا، ثقيلا، قاسيا على العديد من بسطاء وفقراء مصر، آن الأوان لاستكمال ثورتنا، وإعادة بناء هذا الوطن تحقيقا للتطلعات والطموحات الشعبية، لنجنى الثمار الاقتصادية لما حققناه من نجاح ونضج سياسى".