تتجه أنظار العرب، إلى المغرب، حيث مونديال العالم للأندية أبطال القارات، وكل الآمال معلقة على تاريخ الأهلى المصرى، وطموح الرجاء البيضاوى المغربى، لوضع بسمة طال انتظارها، خاصة أن الأهلى لم يحقق الكثير فى نسخته السابقة التى أحتل فيها المركز الرابع، كما أن الرجاء يشارك كمستضيف للبطولة، وليس بطلًا للقارة السمراء. المغرب ومصر لم يحالفهما الحظ والتوفيق، فى التأهل إلى مونديال العالم بالبرازيل، فالمغرب خرجت من تصفيات المجموعات، ومصر خرجت من الدور الحاسم، وأصبح مونديال الأندية "ملاذ" البلدين العربيين لإثبات ما عجزت عنه المنتخبات العربية. ويشارك الأهلى للمرة الخامسة وفى تاريخه، بعد المشاركة فى نسخ 2005، 2006، 2008، 2012، 2013، فى حين أن إنجازه الوحيد فى البطولة كان التتويج بالميدالية البرونزية والمركز الثالث فى عام 2006، مع المدير الفنى البرتغالى مانويل جوزيه، ويعول المارد الأحمر على تكرار نفس الإنجاز، إذا فاز فى مباراة اليوم، أمام جوانزو الصينى بطل آسيا، لعل الوصول إلى مربع الكبار، غاية ومطلب نبيل، نادى به عشاق الأهلى وجمهور الكره فى مصر. طموح الأهلى تجاوز عقبة العملاق الصينى، الصاعد بقوة الصاروخ، وسيجد أمامه عقبة أصعب، وهى الرهيب البارفارى بطل أوروبا والمرشح الأول لحصد اللقب العالمى، لقب يؤكد به جدارته بتصدر المشهد العالمى. ويجد العرب بصفة عامة، والمصريون بصفة خاصة، أن طموح الأهلى الذى قد يتحطم على صخرة بايرن ميونيخ، يمكن أن يتدارك، إذا ما نجح أبناء محمد يوسف فى خطف البرونزية، عندما يلاقى الفريق بعدها الخاسر من مباراة أتليتيكو منيرو البرازيلى، والطرف الثانى الذى يتحدد الليلة، من مباراة الرجاء البيضاوى المغربى وفريق مونتيرى المكسيكى. الرجاء البيضاوى من جهته، يشارك للمرة الثانية فى تاريخه بعد عام 2000، والتى احتل فيها الفريق المغربى المركز السابع والأخير، وهو حامل لقب بطولة الدورى المغربى هذا الموسم، ويشارك بصفته صاحب الأرض، وقد تخطى فريق أوكلاند المكسيكى فى المباراة التمهيدية لمونديال الأندية، بنتيجة هدفين لهدف بعد مباراة مثيرة، لم تحسم نتيجتها إلا فى اللحظات الأخيره للرجاء. ويلتقى الفريق المغربى الليلة، مع فريق مونتيرى بطل أمريكا والمكسيك، على أمل أن يجد صاحب الأرض نفسه أمام مربع الكبار، ويصطدم بعدها بأصدقاء البرازيلى رونالدينهو، أبرز لاعبى أتليتيكو مينيرو البرازيلى، ويصبح بعدها اللعب على المركزين الثالث والرابع غاية، باعتبار أن التغلب على بطل البرازيل، أمر صعب للرجاء، كما أن التغلب على بايرن ميونيخ أمر شبه مستحيل للأهلى، ليصبح السيناريو المتوقع، أن يلتقى الأهلى والرجاء على المركزين الثالث والرابع، بما يؤكد حصول العرب على ميدالية برونزية فى مونديال الأندية، للمرة الثالثة، بعد إنجاز الأهلى المصرى فى نسخة 2006، والسد القطرى فى نسخة 2011.