قال المرصد السورى لحقوق الإنسان، إن مقاتلين إسلاميين على صلة بتنظيم القاعدة، خطفوا 120 على الأقل من الأكراد السوريين، اليوم الجمعة، من قرية بمحافظة حلب قرب الحدود التركية. وأضاف المرصد ومقره بريطانيا، أن مقاتلين من الدولة الإسلامية فى العراق والشام، دخلوا قرية أحرص على بعد 20 كيلومترًا جنوبى بلدة أعزاز الحدودية، واقتادوا الأسرى وبينهم ست نساء على الأقل إلى مكان غير معلوم. وأشار المرصد الذى يعتمد على شبكة من المصادر فى أنحاء سوريا، إلى أنه استقى هذه المعلومات من مصادر عربية وكردية فى قرية أحرص وحولها. وحادث اليوم هو الأحدث فى سلسلة من عمليات القتل والخطف التى نفذها تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام هذا الشهر والتى استهدفت الأكراد فى شمال سوريا، حيث اندلعت الاشتباكات مرارًا فى الأشهر القليلة الماضية بين الإسلاميين وغالبيتهم من العرب السنة والمقاتلين الأكراد. ويتبادل الأكراد والإسلاميون المتشددون السيطرة على شمال شرق سوريا، الذى تسكنه أغلبية كردية. ويعارض الإسلاميون بشدة ما يشتبهون فى أنه خطط كردية للانفصال. وقال المرصد، إن مسلحى الدولة الإسلامية فى العراق والشام خطفوا 51 مدنيًا كرديًا من بلدتى منبج وجرابلس فى شمال شرق محافظة حلب منذ بداية ديسمبر، من بينهم ثمانى نساء وطفلان. وأضاف المرصد، أن الدولة الإسلامية فى العراق والشام طردت أيضًا 15 عائلة كردية مرتبطة بحزب الاتحاد الديمقراطى الكردى من منازلهم فى محافظة إدلب. وقالت مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان، نافى بيلاى، اليوم الجمعة، إن كلا من مقاتلى المعارضة والقوات الموالية للرئيس السورى بشار الأسد كثفوا فى الآونة الأخيرة من عمليات الخطف. وقالت "فى الأشهر القليلة الماضية شهدنا ارتفاعًا كبيرًا ومزعجًا فى حوادث خطف المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء والصحفيين وشخصيات دينية، علاوة على استمرار الإخفاء القسرى للأفراد على أيدى القوات الحكومية." ويقدر عدد الأكراد السوريين بأكثر من مليونين من بين 25 مليون كردى موزعين بين سوريا وتركيا وإيران والعراق. وكثيرًا ما يوصف الأكراد بأنهم أكبر جماعة عرقية فى العالم بدون دولة. ويرى الأكراد السوريون الذين تعرضوا للقمع على أيدى بشار وكذلك على أيدى والده الرئيس الراحل حافظ الأسد فى الحرب الأهلية السورية فرصة للحصول على قدر أكبر من الحكم الذاتى، مثلما فعل ذووهم فى العراق الذين عززوا حكمهم الذاتى فى سنوات الاضطراب هناك.