عقد نائب الرئيس النيجيرى، محمد نامادى سامبو، اجتماعا مع وفد أمنى أمريكى عالى المستوى، برئاسة نائب وزير الدفاع شارون بوركى، حول كيفية التصدى لسرقة البترول المنتشرة بمناطق الإنتاج بدلتا النيجر. وذكرت مصادر فى الرئاسة النيجيرية، صباح اليوم، أن الاجتماع الذى دام نحو ساعتين الليلة الماضية، حضرته وزيرة البترول النيجيرية ديزانى اليسون مادوكى ومدير هيئة البترول النيجيرية اندريه يعقوبو، بالإضافة إلى السفير الأمريكى بنيجيريا جيمس انتويسل. وأكد السفير الأمريكى- فى تصريحات عقب الاجتماع- أن الوفد حضر إلى نيجيريا حسب طلب الرئيس جودلاك جوناثان من الرئيس باراك أوباما، خلال اجتماعهما فى سبتمبر الماضى على هامش الجمعية العام للأمم المتحدة بنيويورك، مشيرا إلى أن الوفد قام بالفعل بجولة تفقدية فى مناطق الإنتاج، وحضر الآن إلى أبوجا لمقابلة المسئولين، وبحث أفضل الوسائل لحل المشكلة. جدير بالذكر، أن الحكومة النيجيرية اعترفت بانخفاض دخلها من البترول خلال الأشهر الماضية بسبب عمليات السرقة وإتلاف الأنابيب فى مناطق الإنتاج بجنوب البلاد، والتى تكبد البلاد مليارات الدولارات سنويا. وقال مدير هيئة البترول اندريه يعقوبو، إن عمليات إتلاف الأنابيب أثناء السرقة تؤدى إلى وقف الإنتاج، وبالتالى فإن دخل البلاد يقل ويتأثر الاقتصاد، منوها بأن أحد الخطوط التابعة لشركة شل، والذى ينتج 150 ألف برميل يوميا تم إغلاقه لفترة طويلة بسبب السرقة. وأكدت شركة شل الإنجليزية الهولندية للبترول العاملة فى نيجيريا خسارتها 29% من دخلها من البترول خلال الربع الثالث من العام الحالى، بسبب سرقة البترول المنتشرة فى مناطق الإنتاج بجنوب البلاد، حيث ذكرت مصادر فى الشركة أن دخل الشركة انخفض إلى 96ر8 مليار دولار فى الربع الثالث من العام الحالى، مقارنة ب68ر12 مليار فى نفس الفترة من العام الماضى، محذرة من الاستمرار فى هذه الخسارة.