وعد رئيس الحكومة الإيطالية، إنريكو ليتا بعمل إصلاحات كبيرة وحث الجميع على مشاركته فى هذا العمل، وإلا سيحدث فوضى عارمة، وكان ذلك بعد فوزه باقتراع الثقة فى مجلس الشيوخ أمس الأربعاء، وقال ليتا "سأفعل ما فى وسعى، ولن أرضخ لمن يقولون الفوضى شديدة للغاية وليس بمقدورنا أن نفعل شيئا"، ووعد بمكافحة المد المتزايد من السخط السياسى ومشاعر العداء للاتحاد الأوروبى. كما وعد ليتا، أن يكافح "كفاح الأسد" لمعالجة مشكلات منها البطالة فى صفوف الشباب التى تزيد نسبتها عن 40%". ووفقا لصحيفة "إيه بى سى" الأسبانية، فقد صوت 379 نائبا ضد حجب الثقة عن حكومة ليتا، فيما صوت 212 نائبا لصالحها مع امتناع نائبين عن التصويت. ومن المتوقع أن يجرى تصويت آخر على حجب الثقة عن حكومة ليتا فى وقت متأخر من اليوم فى مجلس الشيوخ، وفى حال حجبت الثقة عنها ستنهار حكومة ليتا، غير أنه من المتوقع أن تنجو منه، بفضل دعم حزب يمين- الوسط الجديد بزعامة وزير الداخلية أنجيلنو ألفانو، والمؤلف من عدة أعضاء انفصلوا عن برلسكونى الشهر الماضى. وقال ليتا للبرلمان، إن إيطاليا تجنبت الإصلاحات 20 عاما، ولم يعد بوسعها التأخير أكثر من ذلك. وتؤكد الاحتجاجات فى شتى أنحاء البلاد هذا الأسبوع، الإحساس مرارة المزاج الشعبى العام بعد سنوات من المحاولات المؤلمة، لضبط الإنفاق وزيادة العائدات.