أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم الخميس، أن إقامة الولاياتالمتحدة منظومة الضربة العالمية الخاطفة تمثل خطوة خطيرة تهدد بزعزعة الأمن العالمى . ونقلت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية عن سيرجى ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسى، قوله "إن موسكو تتابع باهتمام ما يجرى فى الولاياتالمتحدة حول إقامة هذه المنظومة". وأشار ريابكوف إلى أنه حتى فى حال تغيير الخطط الحالية وعودة واشنطن إلى تزويد الصواريخ البالستية العابرة للقارات والصواريخ البالستية للغواصات بذخيرة عادية ستعتبر هذه الذخيرة نووية وفقا لقواعد اتفاقية الأسلحة الهجومية الإستراتيجية. وكان نائب رئيس الوزراء الروسى دميترى روجوزين قد أعلن أمس الأربعاء، أن صندوق البحوث الواعدة الروسى سيعمل على وضع خطة عسكرية للرد على إستراتيجية الضربة العالمية الخاطفة، وهى الإستراتيجية الرئيسية التى تخطط لها الولاياتالمتحدة. ومن انبها قالت صحيفة "كوميرسانت" الروسية اليوم الخميس أن عامل توتر جديد قد يظهر فى العلاقات الروسية الأمريكية خلال الفترة القادمة هو منظومة الضربة الصاعقة العالمية ، التى تقوم وزارة الدفاع الأمريكية بصياغتها فى الوقت الراهن. ونوهت الصحيفة بأن هذه المنظومة تسمح وبدقة عالية جدا بإصابة أهدف محددة فى النقاط البعيدة فى العالم بعد أقل من ساعة فقط من اتخاذ القرار بشأن ذلك. ولاحظت الصحيفة أن موسكو تبدى قلقا كبيرا من نشر هذه المنظومة ووضعها قيد الخدمة القتالية فى القوات المسلحة الأمريكية. وأشارت "كوميرسانت" إلى أن الرئيس باراك أوباما قد تطرق بشكل عابر إلى فكرة الضربة العالمية الصاعقة فى رسالته ، التى بعث بها إلى نظيره الروسى فلاديمير بوتين فى أبريل الماضى .