دافع وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف عن نفسه اليوم الثلاثاء، ضد ما وصفه "بافتراءات وبذاءات وإهانات" من المحافظين المتشددين فى الداخل الذين يتهمونه بتقويض الدولة ويطالبون بإعادة النظر فى توليه منصبه. ورأس ظريف وفد التفاوض الإيرانى الذى توصل الشهر الماضى فى جنيف إلى اتفاق مع القوى العالمية تحد يران بموجبه من برنامجها النووى مقابل بعض التخفيف للعقوبات. ويشكو بعض المتشددين فى إيران من أن المفاوضين قدموا الكثير من التنازلات فى جنيف بموافقتهم على وقف تخصيب اليورانيوم لمستويات أعلى مقابل مجرد تخفيف محدود للعقوبات. وتبرز هذه المعارضة من جانب أقلية صغيرة لكنها عالية الصوت التحديات التى يواجهها الرئيس المعتدل حسن روحانى فى سعيه لتحسين العلاقات مع الغرب دون استفزاز المحافظين الذين يهيمنون على البرلمان. وذكرت وكالة انباء فارس ان 20 من أعضاء البرلمان البالغ عددهم 290 كتبوا إلى روحانى يوم الأحد يطالبونه بإعادة النظر فى استمرار ظريف فى منصبه بعد أن أدلى بعدة تصريحات وصفوها بانها "غير لائقة". وكانت وسائل الإعلام المحلية نقلت عن ظريف قوله خلال زيارة لجامعة طهران ان الغرب يخشى قوة الشعب الإيرانى وليس دفاعاته العسكرية، التى قال إنه يستطيع إن شاء تدميرها بقنبلة واحدة. وقال ظريف فى وقت لاحق إن هذا وتصريحات أخرى مثيرة للخلاف نسبت إليه إنما حرفت أو أخرجت من سياقها. وقال ظريف فى رسالة على فيسبوك اليوم الثلاثاء "من المخزى ان تشوه اقلية صغيرة ردى على احد أسئلة الطلاب تأييدا لآرائها السياسية". وأضاف "يعوضون انزعاجهم من تأييد الشعب الجارف للحكومة... بإهانات وبذاءات وافتراءات".