قالت وسائل إعلام ايرانية ان برلمان إيران أيد بقوة الجهود الدبلوماسية التي بذلها الرئيس حسن روحاني في الاممالمتحدة الاسبوع الماضي لتبديد انعدام الثقة في ايران خلال زيارة انتهت بمكالمة هاتفية تاريخية مع الرئيس الامريكي باراك اوباما. ويمثل تأييد البرلمان الذي تسيطر عليه فصائل سياسية موالية بشدة للزعيم الاعلى آية الله علي خامنئي علامة اخرى على ان روحاني يتمتع بدعم المؤسسة الايرانية بالرغم من وجود بعض التذمر من جانب المتشددين. ولم يعلق خامنئي على رحلة روحاني علنا حتى الان. وقالت وكالة الطلبة للانباء إن روحاني أطلع أعضاء البرلمان على زيارته لنيويورك بما في ذلك محادثاته بشأن النزاع النووي الايراني مع الغرب والعلاقات الاقليمية. وقالت وكالة فارس للانباء ان 230 برلمانيا من جملة 290 نائبا وقعوا على بيان يعبرون فيه عن تأييدهم لروحاني لتقديمه صورة "لإيران قوية تسعى للسلام وتسعى لمحادثات وتواصل من أجل تسوية القضايا الإقليمية والدولية." وفي حين ان زيارة روحاني لنيويورك زادت الآمال في تحقيق انفراجة دبلوماسية في المحادثات التي تهدف الى حل الخلاف المستمر منذ عشر سنوات على البرنامج النووي الايراني فقد رفضها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء وقال انها حيلة من تدبير "ذئب في ثياب حمل". وتتهم الولاياتالمتحدة واسرائيل ودول اخرى ايران باستخدام برنامجها النووي ستارا لجهود تستهدف امتلاك القدرة على إنتاج اسلحة نووية. وتقول ايران إن البرنامج مكرس لتوليد الطاقة لاستخدامها في أغراض سلمية. وقال وزير الخارجية الايراني جواد ظريف إن نتنياهو "واللوبي الصهيوني" يحاولان عرقلة المفاوضات. وكتب على صفحته على فيسبوك "لن نسمح لنتنياهو بتحديد مستقبل محادثاتنا." ومن المقرر أن تجري الجولة القادمة من المحادثات النووية بين ايران والقوى العالمية الست في جنيف يومي 15 و 16 اكتوبر تشرين الأول الحالي. وزادت حدة انعدام الثقة بين إيرانوالولاياتالمتحدة حتى أصبح الخلاف حول من الذي ينبغي أن يتخذ الخطوة الأولى من العقبات الكبرى التي تعترض سبيل مفاوضات النزاع النووي . وتصر إيران على أن تخفف الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي العقوبات قبل أن تقدم أي تنازلات في مجال تخصيب اليورانيوم بينما تطالب القوى الغربية بالعكس. لكن دبلوماسيا كبيرا في الاتحاد الأوروبي قال إن القوى الغربية تبحث بالفعل التخفيف من طلبها الخاص بضرورة أن تعلق إيران كل أنشطة تخصيب اليورانيوم في إطار أي اتفاق محتمل. وقال وزير خارجية ليتوانيا ليناس لينكيفيسيوس لرويترز "اعتقد في حدود فهمي للأمر أن جزءا من اللعبة يتمثل في أنه إذا أثبت الإيرانيون أن ما يفعلونه سلمي فسيكون بمقدورهم تنفيذه." وتتولى ليتوانيا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي حتى نهاية هذا العام مما يعطي لوزير خارجيتها نظرة أعمق في كثير من المناقشات السياسية. وقال لينكيفيسيوس "هذا ليس اتفاقا محسوما. إنه اتفاق مشروط لكن هناك إمكانية لبحثه." وتابع قائلا "لا نعرف كيف سيكون الأمر بفضل هذا التقارب." لكن كلا من روحاني وأوباما يواجه معارضة داخلية بسبب النقارب من قبل أولئك الذين يخشون من أن يكون رئيسهم مستعد لتقديم تنازلات قبل أن يتخذ الطرف الآخر خطوات ملموسة