وفد الدبلوماسية الروسية يعود للقاهرة 15 ديسمبر.. ويؤكد: شيخ الأزهر وعدنا بتخصيص 1000 منحة دراسية لطلبة موسكو.. وزيارة من البابا تواضروس للبلاد قريبًا.. وندرس إرسال وفود إعلامية للتأكيد على أمان مصر

حدد وفد الدبلوماسية الشعبية الروسى يوم 15 ديسمبر الجارى، موعدا لزيارتهم الثانية للقاهرة التى ستمتد لمدة أسبوع، من أجل الاستفادة بأكبر قدر من الإمكانات المتاحة لتوقيع برتوكولات جديدة مع الجهات المصرية، والاتفاق على خطة عمل فعلية مع المنظمات والجهات التى تم توقيع برتوكولات تعاون معها، خلال الزيارة الأولى التى قام بها الوفد فى شهر نوفمبر الماضى .
وأضاف، "ليونيد إيسايف" نائب رئيس الوفد الروسى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن الوفد تواصل مع الدكتور "حسين الشافعى" رئيس الجمعية المصرية الروسية للثقافة والعلوم، حيث تم الاتفاق المبدئى على التحضير لعدد من برتوكولات التعاون، التى ستعود على البلدين بالخير والمنفعة، وتقوية الصداقة والتعاون المثمر حيث يتكون الوفد الروسى من سبعة أشخاص.
وأوضح "إيسايف"، أنهم سيجرون عددًا من اللقاءات مع شخصيات سياسية من بينهم عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين، وعبد الفتاح إبراهيم رئيس اتحاد عمال مصر، وحسين خالد نائب رئيس جامعة القاهرة للدراسات العليا والبحوث، لافتًا إلى أن الزيارة ستشهد تفعيل البروتوكولات الموقعة مع وزارة الشباب، والجمعية الإعلامية المصرية، وجمعية الشباب المسيحية.
وأشار إيسايف، إلى أن الوفد سيبحث فى القاهرة كيفية العمل على وضع خطة من أجل توجه وفود إعلامية روسية إلى مصر بشكل مستمر لنقل الأخبار من مصر إلى الرأى العام الروسى على أوسع نطاق، فضلا عن الحديث عن التحولات الإيجابية وعن السياحة والمشاريع السياحية من أجل إعادة صورة مصر الآمنة المستقرة وتشجيع السياحة.
ومن جانبه، أوضح الدكتور "نواف إبراهيم" أحد أعضاء الوفد الشعبى الروسى أن زيارتهم الأخيرة إلى مصر لاقت ترحيبا واسعا و كبيرا بعد عودتهم إلى موسكو، لافتا إلى أنه تم عرض نتائج الزيارة على جميع الجهات المعنية فى موسكو، لافتا إلى أهمية لقائهم مع الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر هى الأولى منذ لقاء الزعيم السوفيتى "نيكيتا خروتشوف" والشيخ "مأمون" فى منتصف القرن العشرين.
وأردف، أن الوفد أكد لشيخ الأزهر الدور الهام الذى يلعبه أهم مراكز الفكر الإسلامى فى العالم، وزيادة الطلب على التعليم الإسلامى فى روسيا، مؤكدا أن شيخ الأزهر وعد بتخصيص ألف منحة دراسية سنوياً للطلبة من روسيا الذين يرغبون فى مواصلة دراستهم فى الأزهر.
ونوه الوفد، إلى أنه فى اللقاء الذى انعقد مع قداسة البابا تواضروس الثانى اتفق الجانبان على أن زيارة يقوم بها البابا لروسيا، خاصة أن هذه الزيارة ستساهم فى تعزيز الصداقة والعلاقات الطيبة بين البلدين، منوها بأن أعضاء الوفد وقعوا عدة بروتوكولات تفاهم مع عدد من المنظمات الاجتماعية فى مصر حول التعاون فى مجال الثقافة والسياسة والتعليم والتربية والمجالات الدينية.
واستطرد ليونيد إيسايف، أنه تم عرض نتائج الزيارة إلى مصر على قسم العلاقات الخارجية، والتجارية، والعلاقات الدولية فى الكنيسة الروسية، والإدارة العامة لمفتى روسيا، ووزارة الخارجية وإدارة التعاون الدولي الروسية وكل الجهات والجمعيات والنقابات والمؤسسات المعنية بالتعاون بين البلدين، موضحا أن هناك اهتماما كبيرا فى جميع وسائل الإعلام لمتابعة أخبار مصر والأحداث الجارية ومتابعة النقلة النوعية والتاريخية للتعاون وتوطيد العلاقة بين البلدين على أعلى المستويات، وفى كافة الاتجاهات والمجالات السياسية والفنية التقنية، والاقتصادية، والسياحية، والتجارية، والأعمال، والتعليم، والبحث العلمى، والإعلام، والفن، والثقافة.
وتابع أن هناك اهتماما خاصا كبيرا من عدد كبير وهام من مؤسسات الدولة أعربوا عن نيتهم للعمل فى أسرع وقت على تنفيذ عقود التعاون وخاصة التحضير للعام القادم للبدء فى عملية التبادل الطلابى، والتبادل العلمى، والبحث العلمى.
وشدد إيساييف على وجود اهتمام كبير من رجال الأعمال الروس لدراسة واقع وحال التعاون التجارى بين البلدين، والتبادل فى الخبرات والمنتجات والتسويق والتصنيع وغيره، وأنه يجرى العمل من أجل التحضير لزيارة قداسة البابا "تواضروس الثانى" إلى روسيا فى أقرب وقت، وتجرى المشاورات و النقاشات حول العمل من أجل إتمام هذه الزيارة، وإنجاحها على أكمل وجه .
وأوضح، أنه تم استقبال مقترحات فضيلة شيخ الأزهر الشيخ "أحمد الطيب" على أعلى المستويات، وبصدر رحب مع أمل كبير فى التعاون الوثيق بما يخدم مصلحة البلدين، ويتم العمل الآن على إيجاد خطة تعاون وعمل فاعلة تعود بالخير، والنفع على البلدين والشعبين.
وضم الوفد الروسى كل من ليونيد إيسايف، الأستاذ فى مدرسة الاقتصاد العليا، والباحث فى الأكاديمية الروسية للعلوم، و ديميترى باخوموف مدير صندوق دعم الكنائس المسيحية "الصندوق الدولى للتضامن المسيحى" ، و الصندوق الدولى لدعم التعاون والحوار بين الأديان، و أندرية كوروتايف كبير الباحثين فى الأكاديمية الروسية للعلوم، ونواف إبراهيم الصحفى البارز فى إذاعة صوت روسيا، والمفوض لحركة "ناشى" حركة الرئيس الروسى.
وقال الوفد الروسى، إنه خلال اللقاء مع نائب وزير الشباب ووزير الثقافة تم التأكيد على أهمية التعاون بين البلدين، لتعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين التى شهدت فترة طويلة من الركود فى الحقبة السابقة.
وفي وزارة التعليم تم مناقشة مسألة إقامة وتعزيز التبادلات الثنائية بين الطلاب والمعلمين فى كل من البلدين، وعلى وجه الخصوص، فقد ثمن الجانب المصرى عالياً مساهمة روسيا الاتحادية فى تطوير العلوم الطبيعية والرياضيات، وأعرب عن اهتمامه فى تنظيم دورات تأهيل ورفع المستوى، فى روسيا، لتدريب المدرسين المصريين فى هذا المجال، فضلاً عن إمكانية فتح مدرسة مصرية فى موسكو، على غرار المدرسة السعودية والعراقية.
كما أعرب الوفد الروسى عن اهتمامه بتنظيم دورات تدريب لغوية للطلاب الروس فى مصر مع الإشارة إلى أهمية اللقاء الذى تم مع قيادات الاتحاد العام لعمال مصر برئاسة "عبد الفتاح إبراهيم" ، حيث أعرب الجانب المصرى عن اهتمامه في توطيد التعاون الكامل مع مجتمع الأعمال الروسى، كما توصل الطرفان إلى قرار متبادل بأن الوقت الآن هو أفضل وقت لإقامة تعاون وثيق بين البلدين.
وشدد الوفد الروسى، على أنه خلال الاجتماع مع مستشار الأمين العام للجامعة العربية الدكتور "هشام يوسف"، تم التأكيد على أهمية التعاون الثنائي بين روسيا ومصر ومع ذلك، أعرب عن رغبته فى أن يتحول التعاون الروسى-المصرى قريباً إلى تعاون روسى-عربى وخاصة فى سياق تعزيز العلاقات التى تشهد تطوراً فى السنوات الأخيرة بين روسيا الاتحادية، وجامعة الدول العربية.