يتمنى الإنسان أن يمتلك أشياء كثيرة ولكن تحول الظروف دون أن يحصل عليها فتسبب له الأسى خاصة عندما تتراكم الأمنيات بداخله وكلما نالت النفس أمانيها تطلعت إلى غيرها وهكذا طبيعة النفس البشرية. ولكن تختلف نظرة الإنسان لهذه المعادلة تبعا لسلبيته أو إيجابيته فى التفكير, فالإنسان السلبى جعل ما فقده ولم يحصل عليه حائلا بينه وبين أن يشعر بالسعادة لما يمتلكه من أمور بين يديه, أما الإنسان الإيجابى فهو يدرك جيدا أن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه تلك هى الحياة. كما أنه يدرك جيدا أن ما لديه يتمناه آخرون حتى وإن كان ما يمتلكه مجرد القدرة على الابتسامة. لا يوجد إنسان لديه كل مقومات السعادة فى الحياة ولكن يوجد إنسان مدرك أن لديه أشياء يمتلكها وأن ما يمتلكه وإن قل كفيل بأن يحيا به سعيدا إيجابيا محبا للحياة ومؤمن بقانونها العادل فيستغل أبسط مقوماته للوصول إلى تحقيق أحلامه وأمنياته لا أن ينتظرها, والنتيجه أنه فى النهاية يمتلك أعظم مما كان يتمنى, تلك هى هدية الله له فما منع الله شيئا عن إنسان راض إلا ليمنحه ما هو أكبر مما تمناه. كن إيجابيا فكر فيما لديك وليس فيما ينقصك كى تكون سعيدا.