التقى اليوم محافظ شمال سيناء، اللواء عبد الفتاح حرحور، كبار المزارعين ورؤساء الجمعيات الزراعية والسمكية بالمحافظة. وحضر اللقاء كل من المهندس عاطف مطر، مدير عام مديرية الزراعة، والمهندس محمود الفقى مراقب عام التنمية والتوطين، المهندس محمد البيك مدير عام هيئة الثروة السمكية، والدكتور محمد الشريف مدير عام الطب البيطرى، وعدد من مسئولى الجهاز التنفيذى بالمحافظة. وأعلن مزارعو شمال سيناء تأييدهم للقوات المسلحة ومساندتهم لها، وتقديرهم للظروف العصيبة شبه الجزيرة، لافتين إلى أنهم ضحية تلك الاضطرابات فقد أصاب البوار بعض المزروعات. ومن جانبه، قال المحافظ إن الهدف من اللقاء هو بحث جميع مطالب المزارعين وحل المشكلات والمعوقات التى تقابلهم مع الجهات المختصة، ولموافاة وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى باحتياجات المحافظة بالقطاع الزراعى والمشاكل والمعوقات والحلول المقترحة. وقال المهندس عاطف مطر، مدير عام مديرية الزراعة بشمال سيناء، إنه تم حصر المساحات المنزرعة على زمام ترعة السلام، وذلك لتقنين أوضاع واضعى اليد. وأضاف أن مساحات الأراضى المنزرعة بالخوخ على مستوى المحافظة انخفضت من 80 ألف فدان إلى 40 ألفا بسبب زيادة ملوحة الآبار، وأنه يتم زراعة أنواع أخرى من المزروعات التى تتحمل الملوحة. وأكد محمد إبراهيم، رئيس جمعية الشيخ زويد الزراعية، أن القطاع الزراعى بمنطقتى رفح والشيخ زويد يحتاج إلى التسويق الجيد، وذلك بعد عزوف الشركات والتجار عن المجىء إلى المحافظة، مطالبا بتسهيل مرور سيارات نقل الخضر والفاكهة على الطريق الدولى، وإيجاد آلية للتفتيش على الكمائن المنتشرة بطول الطريق غير التفتيش اليدوى. وأضاف رياض قويدر، رئيس جمعية ساحل البحر بالشيخ زويد، أن الاستزراع السمكى يحتاج إلى التوسع فى المناطق الشرقية من المحافظة، وطالب بعقد دورات تدريبية للمزارعين فى مجال الاستزراع السمكى، والبحث عن مصادر بديلة للمياه بعد ارتفاع ملوحة الآبار فى المنطقة، وإجراء التطعيمات الدورية للماشية والدواجن من قبل مديرية الطب البيطرى. وطالب الشيخ درويش أبو جراد، من رفح، بحل مشكلة المتعثرين لدى بنك التنمية والائتمان الزراعى، وعددهم 147 مزارعا فى شمال سيناء، ورفع مديونيتهم التى تتخطى مليونين ونصف المليون جنيه، وذلك بتفعيل قرار رئيس مجلس الوزراء ورئيس الجمهورية بإعفاء مزارعى سيناء من الديون التى عليهم لدى بنك التنمية والائتمان الزراعى. وأكد ضرورة تخفيض رسوم المقايسات لتوصيل التيار الكهربى للآبار الزراعية وتخفيض قيمة التأمين الذى يتم دفعه، وكذا تخفيض قيمة رسوم التجديدات السنوية لكل بئر. ومن جانبهم، طالب صيادو البحر بالعريش بحل مشاكل الصيادين فى ميناء العريش البحرى بإقامة محطة وقود لتمويل السفن ومراكب الصيد وإصلاح السقالة القديمة بالميناء لخدمة الصيادين وتركيب كشافات إنارة على سقالات الميناء، ورصف الشارع المؤدى إلى الميناء والموافقة على تركيب مواتير لعدد 3 مراكب شراعية سبق ترخيصها عام 1986. وشكا مزارعو قرية السلام جنوبالعريش من إجراءات الأمن التى تعوق تحركاتهم وزراعة أراضيهم، مطالبين بإخراج القرية والأراضى الزراعية من السور الأمنى، وإيجاد ممر آمن لهم للوصول إلى أراضيهم الزراعية ومنازلهم، وكذا تعويضهم عن الزراعات التى تم اقتلاعها بسبب الظروف الأمنية، ومن جانبه وعد المحافظ بحل مشاكل المزارعين والصيادين، بالتشاور مع الحكومة.
