اشتعال الخلافات بين مؤسس السلفية المعاصرة ونائب رئيس الدعوة..عبد الرحمن عبد الخالق: "برهامى" قال لى إن الداخلية وحزب النور أمراه بالنزول 30/6..فقلت له إياك.. ويؤكد: لم أعلم أنه من المخططين لعزل مرسى

تجددت الخلاف بين الشيخ عبد الرحمن بن عبد الخالق اليوسف، الداعية السلفى والمشهور ب"مؤسس السلفية المعاصرة"، والدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية.
وأصدر الشيخ عبد الرحمن بن عبد الخالق اليوسف، الداعية السلفى والمشهور ب"مؤسس السلفية المعاصرة"، بياناً مساء اليوم الثلاثاء، حمل عنوان "ياسر برهامى وجنايته على الشعب المصرى وأمة الإسلام"، مقارناً بين الشيخ ياسر برهامى و"بلعام بن باعوراء" (حبر من أحبار اليهود)، قائلاً: "هل كان – بلعام- أشد إفسادا فى قومه بنى إسرائيل أم ياسر برهامى العالم السلفى فى الأمة المصرية وأمة الإسلام، فبلعام أفتى قومه عندما غُزُوا وانتصر عليهم أعداؤهم أن يسرحوا بناتهم فى جيش أعدائهم وبذلك يهزمونهم، وأما ياسر برهامى فقد وضع خريطة طريق يتباهى بها تبدأ بحشد الشعب المصرى للتظاهر فى 30/6 وإذا جُمع فى هذا الحشد عدد أكبر من الذين صوتوا لمرسى فإنه تسقط ولاية مرسى, ويتقدم الجيش لتولى السلطة".
وأضاف مؤسس السلفية المعاصرة، أن الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، قال له إنه لو اجتمع فى هذه المظاهرات عدد أكثر من الذين صوتوا لمرسى فإن مرسى تسقط شرعيته, فقلت له وما يدريك أن عدد المتظاهرين سيكون أكبر أو أقل، وقلت له إن مرسى رئيس منتخب من الشعب المصرى, والشعب المصرى وحده الذى انتخبه هو الذى يملك حق عزله أو طلب انتخابات مبكرة لبقائه فى المنصب أو استبداله، وقال لى ياسر إن الداخلية أمرته بالنزول هو والحزب فى 30/6، فقلت له إياك أن تفعل!!.، مضيفاً: "لم أعلم أنه كان قد دبر ما سماه بخارطة طريق كاملة لإسقاط شرعية مرسى, وإسقاط الدستور- الذى ساهم هو فى وضعه مع اللجنة التأسيسية المنتخبة- وإزالة النظام الديمقراطى كله, والإتيان بالجيش لتولى السلطة".
وواصل عبد الخالق هجومه على الدكتور ياسر برهامى، قائلاً: "يا شيخ ياسر أنت مهندس هذا الانقلاب وعرّابه, فأنت الذى أفتيت لهم بالخروج فى 30/6, وأفتيت قائلا لى إن خرج عدد أكبر من الذين صوتوا لمرسى سقطت شرعية مرسى، وقلت لى إن الداخلية أمرتك أن تخرج فى يوم 30/6- فحذرتك.. ولم يكن يدور بخلدى أنك المهندس والعرّاب للانقلاب, وأنك واضع خريطة الطريق التى تبدأ بالتظاهر ضد مرسى ثم يتدخل الجيش لتولى السلطة, فتُسقط كل ما بناه المصريون فى ثورتهم من رئيس منتخب ودستور كتبه الصفوة المنتخبة, ومجلس شورى ومؤسسات منتخبة,.. الخ, ثم أفتيت كاذبا أن السيسى رئيس متغلب حاز الشوكة فيجب له الإذعان والطاعة, ثم جرّمت كل من يعترض على هذا الانقلاب ".
وأضاف مؤسس السلفية المعاصرة، مخاطباً ياسر برهامى: "لقد كنت الرأس المدبر والمفكر لهذا الانقلاب ثم أصدرت الفتاوى فى شرعية حكم الإمام المتغلب وأنت تعلم أنه ليس متغلبا فإنه لم يقاتل أحدا حتى يتغلب عليه، ثم أفتيت بأن الخارجين عليه يستحقون ما يقع عليهم من قتل وسجن!!.، أذكرك بحديث النبى صلى الله عليه وسلم (من سن فى الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة)، لقد وضعت سنة لكل طامع فى السلطة.
وتابع عبد الخالق: "قد يسأل الناس لماذا قال عبد الرحمن عبد الخالق فى الشيخ ياسر برهامى ما قال؟ والجواب: إننى والشيخ ياسر ننتمى إلى مدرسة واحدة هى المدرسة السلفية (الدعوة السلفية) وهذه الدعوة لها أصولها: من ذلك أن منتسبيها يؤمنون بالكتاب والسنة وفق اللغة التى نزل بها القرآن ولسان النبى صلى الله عليه وسلم ويفهمون معناها ويطبقونها على النحو الذى فهمه سلف الأمة الصالح وعملوا به من الصحابة وتابعيهم بإحسان المشهود لهم بالخير ولا يخرجون عما أجمعت عليه الأمة علماؤها, هذا تعريف السلفية فى مجمله, ونحن نعمل كل جهد أن يبقى السلفيون كالثوب الأبيض ولذلك حرصنا على أن كل من ينتسب إليها ولا يلتزم بأصولها وقواعدها وأخلاقها فنقوم بإخراجه وإبعاده, حتى لا يتشوه هذا الاسم الشريف (السلفية) والشيخ ياسر أحدث فى هذا الأمر ما ليس منه (عقيدة وخلقا وسلوكا) فقد جرب الناس عليه الكذب عمدا كما ظهر على شاشات التليفزيون بشأن لقائه مع أحمد شفيق ليلة الانتخابات!!"..
موضوعات متعلقة..
برهامى: طلبت "مباهلة" مؤسس السلفية لإرجاعه عن الباطل
تراشق بالألفاظ بين "الدعوة السلفية" و"السلفية المعاصرة".. عبدالرحمن عبدالخالق ل"برهامى": أنت معلم إبليس ووضعت قواعد كفرية لتبرير مشاركتكم بالخمسين..ونائب رئيس الدعوة السلفية يرد بدعوته إلى "المباهلة"