سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المستشفيات الحكومية بالإسماعيلية الداخل مفقود والخارج مولود.. المركز الطبى الحضارى بالقنطرة غرب بلا أطباء.. وتحويل المستشفيات العامة إلى طوارئ.. والأهالى يؤكدون: تقدمنا بشكاوى للمحافظ ولكن دون جدوى
تعانى الوحدات الصحية بمحافظة الإسماعيلية العديد من المشاكل، أهمها غياب الأطباء وخاصة الأخصائيين، حيث يعانى أهالى القرى والضواحى من نقص الخدمة الطبية فى الوحدات الصحية، فيضطرون إلى اللجوء أما للمستشفى العام أو مستشفى الجامعة، والقادرون منهم يلجئون للمستشفيات الخاصة وعيادات الأطباء.. أما الحالات الإنسانية، والتى لم تجد علاجاً فى الوحدات الصحية أو المستشفيات، فهى كثيرة، وكان آخرها حالة محمد راضى المصاب بتورم مزمن فى الساقين، ولم يجد له علاجاً. حيث أكدت والدة المصاب محمد راضى بقرية الواصفية، أنه كان يعانى منذ عامين من عدة أمراض مزمنة، ولم يستطع الأطباء تشخيص حالته فكانت النتيجة إصابته بهذا المرض، والذى لم يعالج حتى الآن، وهناك حالات مشابهة لحالة محمد لم تجد علاجاً، لذلك كان لابد من معرفة مشاكل الوحدات الصحية فى القرى، مضيفة أن قرية أبو خليفة التابعة لمدينة القنطرة غرب، والتى يوجد بها مستشفى ضخم جدًا مازال يعانى العديد من المشاكل، لافتة لوجود مقترحات بتحويله إلى مستشفى طوارئ. ومن جانب آخر، تشهد مستشفى القنطرة شرق، استمرار تغيب الأطباء وعدم وجود أى إمكانيات، حيث سبق لمحافظ الإسماعيلية اللواء أحمد القصاص، بناءً على تقرير من رئيس المدينة، أن قام بتحويل العديد من الأطباء إلى التحقيق لعدم تواجدهم بعد زيارة رئيس المدينة للمستشفى، أثر شكاوى المواطنين من تحويل الحالات المرضية والحوادث إلى المستشفى العام بالإسماعيلية، لعدم وجود أى إمكانيات. ويقول أحمد أبو الحمد، موظف، إنه لا توجد وحدة صحية فى القرى يتواجد بها أخصائيون، وخاصة للأمراض الجلدية، فى حين أن أهالى القرى فى أمس الحاجة لهذا التخصص لانتشار الأمراض الجلدية بينهم نتيجة "الناموس والبعوض"، خاصة فى المناطق المجاورة للمستنقعات المائية والترع والمصافى. ويضيف جلال الجيزاوى، الناشط العمالى، أن الوحدات الصحية بضواحى الإسماعيلية تفتقد للأطباء ولا يوجد سوى طبيب واحد "ممارس عام" بكل وحدة وغير متواجد باستمرار ولا يوجد إلا الممرضات. بينما يشير ناصف عيادة، من أهالى منطقة الجزيرة الخضراء بالتل الكبير، إلى أن الوحدات الصحية الموجودة فى محيطهم لا تقدم أى خدمة صحية ولا يوجد بها أى إمكانيات طبية، ومنذ أيام شهد طريق القصاصين-الزقازيق حادث بشع لثلاث أفراد توفى أحدهم نتيجة عدم إسعافه، مطالباً بتوفير الإمكانيات الطبية فى هذه الوحدات الصحية. ويعانى أهالى القصاصين الجديدة من غياب تام للأطباء بمستشفى القصاصين المركزى باستمرار، فى ظل وقوع حوادث عديدة على طريق "الإسماعيلية–الزقازيق"، حيث يتم تحويل المصابين لمستشفى الإسماعيلية العام والجامعى، نظراً لنقص الإمكانيات فى مستشفى القصاصين. وقال عاطف نصار، مدرس أول لغة إنجليزية، وأحد أهالى القصاصين، إن الأهالى يعانون كثيرًا من غياب الأطباء داخل مستشفى القصاصين، والذى يخدم قطاعاً كبيراً من أهالى القصاصين والقرى والنجوع التابعة له، مشيرًا إلى أن الأهالى تقدموا بعدة شكاوى لمحافظ الإسماعيلية ووكيل وزارة الصحة بالإسماعيلية لحل أزمة المستشفى ولكن دون جدوى. وطالب نصار محافظ الإسماعيلية، بالتدخل لمد المستشفى بعدد من الأطباء فى عدة تخصصات، بجانب توفير الأجهزة الطبية اللازمة، حيث يعانى المستشفى من قلة الإمكانات. ومن جانبه، أشار الدكتور هشام الشناوي، وكيل وزارة الصحة بالإسماعيلية، إلى أن المحافظة تضم 70 وحدة صحية، وهناك تعليمات من الوزارة أن تعمل فى مواعيد محددة من الثامنة إلى الثانية ظهراً، وذلك بسبب الوضع الأمنى الذى تمر به البلاد، على أن تخصص واحدة من بين 6 وحدات متجاورة تعمل لمدة 24 ساعة متواصلة طوال الشهر، ونحن دائماً ما نسعى جاهدين للتطوير فى حدود الدعم المتاح لنا من الدولة. وأكد أن هناك متابعة مستمرة من المديرية للوحدات الصحية، للوقوف على مستوى الأداء والخدمات الطبية ومحاولة حل مشاكل الأطباء، حسب الإمكانيات المتاحة. وبخصوص مستشفى أبو خليفة، قال إنه قدم مقترحاً لتحويل المستشفى إلى مركز للطوارئ يخدم إقليم القناة وسيناء على غرار نفس هذه النوعية الموجودة على الطرق السريعة، وهناك لجان حضرت من وزارة الصحة وعاينت المكان ورفعت تقريرها للدراسة واتخاذ اللازم نحوه.