أكدت الدكتورة عزة العشماوى أمين المجلس القومى للطفولة والأمومة وعضو لجنة الخمسين لتعديل الدستور، على دعم المجلس للفتيات اللائى تم صدور حكم ضدهن أمس من قبل محكمة جنح سيدى جابر بالإسكندرية، مشيرة إلى أن المجلس يعتبر هؤلاء الفتيات ضحايا الاستغلال السياسى، وهو ما يعد انتهاكا لحقوق الطفل وللقانون وتعريض طفل للخطر. وقالت الدكتورة عزة العشماوى، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، إن المجلس أرسل خطابا إلى النيابة العامة للسماح للإدارة العامة لخط النجدة بإيفاد إخصائيات نفسيات واجتماعيات لمتابعة الحالة النفسية والبدنية والمعنوية لهؤلاء الفتيات وفقا للمادة 116 مكرر "د" من قانون الطفل، مؤكدة أن الخطاب جاء فى إطار دور المجلس فى حماية حقوق الطفل المصرى ومتابعة إنفاذ القانون. وفى نفس السياق، أوضحت الدكتورة عزة العشماوى، أن هناك محاولات لإعداد وتجييش أطفال الشوارع لاستغلالهم فى إحداث الفوضى والقيام بعمليات التخريب والإرهاب، وذلك بهدف هدم استقرار الدولة، مضيفة أن المجلس يدق ناقوس الخطر لينذر المجتمع المصرى بكافة أجهزته ومؤسساته من هذه المحاولات ويحذر منها، مشيرة إلى أنه لا يعنى بذلك أن ظاهرة أطفال الشوارع تم القضاء عليها، بل إشارة إلى أن هناك مخططا تخريبيا، يتعين على الجميع أن يضعه بعين الاعتبار. وأضافت أمين المجلس القومى للأمومة والطفولة، أن أطفال الشوارع الذين يتم استخدامهم فى الأحداث السياسية هم بصفة عامة أطفال بلا مأوى، أو أطفال متسربين من التعليم، أو عاملين، أو ضحايا تفكك أسرى، مشيرة إلى أن كل هذه الأسباب أدت إلى جعلهم عرضة للاستغلال السياسى والمعنوى، نتيجة صغر أعمارهم ووجودهم خارج منظومة الأسرة، وجميعها أسباب تساهم فى مشاركتهم كوقود فى إثارة الشغب والعنف فى أماكن تشهد أحداثاً سياسية واعتصامات ونزاعات. وأشارت الدكتورة عزة العشماوى إلى أن المجلس أجرى دراسة هذا العام عن 100 طفل من المشاركين فى أحداث العنف، بالتعاون مع وحدة مكافحة الاتجار فى البشر بالمجلس القومى للطفولة والأمومة وفريق مأوى دار السلام لإعادة تأهيل الأطفال الضحايا التابع لهيئة "فيس" البلجيكية، وتبين من خلال الدراسة كيفية الزج بالأطفال فى العمل السياسى وأسباب تواجدهم داخل المظاهرات وكيف يصابون خلالها.