نظمت كنيسة أمريكية مسيرة فى الذكرى الثامنة لأحداث 11 سبتمبر 2001، برفع لافتات معادية للإسلام، بالتزامن مع حملة من مسلمى أمريكا لخدمة المجتمع فى ذكرى أحداث سبتمبر. وشارك فى المظاهرة التى انطلقت فى الخامسة عصر الجمعة 11 سبتمبر، من ساحة مخصصة لتجمع السيارات بمدينة جنيسفيل بولاية فلوريدا، شارك فيها 30 شخصا، يرتدون قمصانا رياضية (تى شيرتات) تحمل عبارة "الإسلام من الشيطان"، رافعين لافتات أخرى مسيئة للإسلام يقول بعضها "الإسلام يقتل". وقال الدكتور تيرى جونز راعى كنيسة "مركز اليمامة للتواصل العالمى"، صاحبة العديد من المواقف المعادية للإسلام، والتى تولت تنظيم المسيرة، قال إنهم أرادوا أن يتذكروا أحداث سبتمبر، ومن فقدوا أرواحهم فى هذا اليوم ومن الجيش وأرادوا نشر رسالة الكنيسة كذلك. وتابع جونز : "كان ينبغى أن تقوم كل كنيسة بنشر هذه الرسالة لكنهم خائفون جدا من الجهر بهذا". وشدد جونز بحسب تقرير لصحيفة "أليجيتر" المحلية الصادرة فى ولاية فلوريدا الاثنين 14 سبتمبر ، شدد على أن "هذه أمة مسيحية، ويجب أن تظل أمة مسيحية كذلك". ووصف جونز بحسب الصحيفة الإسلام بأنه دين عنيف وخطير، مشيرا إلى أحداث سبتمبر باعتبارها مثالا على ما ذهب إليه. وزعم جونز أن رسالة المتظاهرين هى رسالة حب لا كراهية، مضيفا: "نحن لا نصرخ أو نصيح أن نسب. لسنا أشرارا.. لا نكره المسلمين، فيسوع يحب المسلمين. إنما دينهم هو الذى لدينا مشكلة معه". من ناحية أخرى أفادت الصحيفة فى تقريرها الذى اطلعت عليه وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك، أفادت بأن ردود فعل المارة الذين تصادف مرورها وقت خروج المسيرة، تراوحت بين مؤيد ومعارض، فيما وجه بعض المارة إشارات بأصابع اليدين تعبر عن السخرية من المشاركين فى المسيرة. وكانت الكنيسة المثيرة للجدل قد وضعت فى يوليو، لافتة فى مقرها تحمل عبارة "الإسلام من الشيطان" بحيث تبدو للمارة على الطريق. وأثار تصرف الكنيسة احتجاجات أمام الكنيسة فى يوليو ، شارك فيها مسلمون ومسيحيون ويهود، رفعوا شعارات تطالب بالاحترام المتبادل بين الأديان. وقامت الكنيسة بعد ذلك بإرسال عدد من الطلاب إلى مدرسة تالبوت الابتدائية بمدينة جينسفيل أواخر أغسطس وهم يرتدون قمصانا تحمل ذات العبارة المسيئة للإسلام، ما دفع المدرسة إلى عدم السماح لهم بالدخول، معتبرة أن مثل هذه التصرفات تبعث رسالة مثيرة للخلاف، ويمكن أن تسبب أذى للطلاب الآخرين. ومن جانبها قالت صحيفة جينسفيل صن المحلية، التى غطت المسيرة أيضا، فى تقرير لها الجمعة إن المسيرة المعادية للإسلام تزامنت مع قيام أفراد من "الجمعية الإسلامية بشمال وسط فلوريدا" بتقديم أطعمة لعشرات الأشخاص المشردين فى المنطقة، وهم يرتدون قمصانا كُتب عليها "المسلمون يخدمون المجتمع". وقالت الصحيفة إن الجمعية اعتادت القيام بهذا كل يوم سبت لكنها قامت به هذا الأسبوع الجمعة ليوافق ذكرى أحداث 11 سبتمبر.ونقلت الصحيفة عن فاروق داى، العضو بالجمعية: "باعتبارنا مجتمعا مسلما فى أمريكا نحن نحاول أن نرسل رسالة إلى إخواننا وأخواتنا أن أحداث (11 سبتمبر) لا تشير إلينا نحن؛ فنحن دين مسالم".