قال قائد الجيش السورى الحر المعارض اليوم الثلاثاء، إن مقاتليه لن يشاركوا فى مؤتمر السلام المقترح عقده فى سويسرا فى يناير القادم وسيواصلون القتال خلال فترة المحادثات. وأبرزت تصريحات اللواء سليم إدريس حجم التحدى الذى سيواجهه الوسطاء الدوليون لحمل الأطراف المتحاربة والمنقسمة على الاجتماع حول مائدة التفاوض فى جنيف. وقالت حكومة الرئيس السورى بشار الأسد إنها ستحضر محادثات جنيف لكنها لن تقبل شروطا مسبقة وأنها ستطرح أى اتفاق للاستفتاء وهو اقتراع تقول المعارضة أنه سيخضع للتزوير. وقالت الأممالمتحدة أمس الاثنين، إن مؤتمر (جنيف 2) سيبدأ يوم 22 يناير للاتفاق على حكومة انتقالية مقبولة لدى جميع الأطراف حتى يتسنى انتشال سوريا من الصراع المستمر منذ أكثر من عامين ونصف العام. وقال إدريس لقناة الجزيرة "إن الظروف والأجواء ليست مهيئة حتى الآن لعقد مؤتمر جنيف فى التوقيت الذى تم تحديده لأسباب كثيرة والإسراع بالإعلان عن هذا المؤتمر دون أخذ الأسباب المؤدية لنجاحه ستؤدى إلى نتائج سلبية كبيرة على جميع المستويات." وأضاف "نعتقد أن النظام غير جاد فى إيجاد أى حل يؤدى إلى وقف القتال فى سوريا وانتقال السلطة للشعب السورى." وقال إن مقاتليه لن يوقفوا القتال أبدا خلال مؤتمر جنيف أو بعده وإن كل ما يهمهم هو الحصول على الأسلحة التى يحتاجونها. ويضم الجيش السورى الحر المدعوم من الغرب الكثير من وحدات المعارضة لكن مصادر بالمعارضة ومحللين يقولون إن تأثيره تراجع بسبب جماعات إسلامية مؤثرة تقيم تحالفات بين أقوى الفصائل المقاتلة. والمعارضة منقسمة بشدة بشأن مؤتمر (جنيف 2). وأعلن الائتلاف الوطنى السورى المدعوم من الغرب أيضا والذى يضم فى الأساس معارضين فى الخارج استعدادا مشروطا للمشاركة فى المحادثات رغم ما تلقاه الفكرة من معارضة قوية من جانب مقاتلين ونشطاء فى الداخل. وقال خالد صالح المتحدث باسم الائتلاف لقناة الجزيرة اليوم الثلاثاء، إنه لم يتم حتى الآن اتخاذ قرار حاسم بالذهاب إلى جنيف وإنما صدر مجرد تعبير عن استعداد للحضور. وقالت شخصيات معارضة فى إسطنبول إن بعض أعضاء الائتلاف يجرون محادثات فى جنيف مع مبعوث الأممالمتحدة بشأن سوريا الأخضر الإبراهيمى ومع مسئولين من الولاياتالمتحدة وروسيا. وقال مصدر إن جماعات المعارضة السياسية ستجتمع مرة أخرى فى منتصف ديسمبر للتصويت على مسألة المشاركة فى المحادثات.