أيام معدودة وتنطلق أولى جولات معركة اليونسكو الانتخابية، والتى يشارك فيها وزير الثقافة فاروق حسنى وينافس على منصب المدير العام للمنظمة، ورغم حدة الهجوم على حسنى من جميع وسائل الإعلام الغربية، إلا أنه يتردد أن موقف الوزير يتحسن وفرص فوزه أصبحت أفضل، وذلك بعد أن أكدت مصادر من داخل الوزارة أن الرفض الأمريكى لحسنى بدأ فى التراجع، والدليل على ذلك هو حضور السفير الأمريكى فى باريس لحفل الاستقبال الذى أقامه هانى هلال وزير التعليم العالى على شرف فاروق حسنى، وهو ما يرمز إلى موافقة مبدئية لشخصه. صرح حسام نصار مستشار وزير الثقافة للعلاقات الدولية ومسؤول ملف اليونسكو بأن الحفل ضم العديد من السفراء وممثلى الدول الأعضاء باللجنة التنفيذية للمنظمة، وكبار الشخصيات السياسية والثقافية والبعثات الدبلوماسية بالعاصمة الفرنسية باريس، اضافة لعدد من الشخصيات الفرنسية البارزة، وسفراء الدول العربية، والسفير المصرى لدى باريس. ووصف نصار الحضور بأنه حاشد حيث ضم الكثير من الشخصيات السياسية والثقافية والدولية الهامة التى حرصت على حضور الحفل الخاص بالمرشح المصرى العربى الأوفر حظا بين المرشحين على منصب مدير اليونسكو، مشيرا إلى أن الحفل تخلله العديد من اللقاءات والنقاشات بين الحضور حول الفرص الحالية للمرشحين ومستقبل المنظمة الدولية . من ناحية أخرى عرض د.هانى هلال رؤية مصر لمسار منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" خلال السنوات الأربع القادمة، وذلك خلال الكلمة التى ألقاها أمام أعمال الدورة ال182 للمجلس التنفيذى لمنظمة "اليونسكو" المنعقدة حاليا بمقر المنظمة بباريس وتستمر حتى 23 سبتمبر الحالى، وتضمنت إلقاء الضوء على التغيرات السريعة والمتعاقبة التى شهدتها الأنظمة العالمية وما يشهده العالم من تحديات وأزمات متلاحقة وغير مسبوقة، تدعو إلى تعزيز منهجية العمل متعدد الأطراف، وتؤكد أهمية رسالة منظمة اليونسكو أكثر من أى وقت مضى، كونها المنظمة القادرة على إيجاد حلول لمواجهة التحديات العالمية المشتركة.