نقلاً عن اليومى.. حلت كارثة أثرية جديدة على مسجد الصالح طلائع بمنطقة القاهرة القديمة، حيث تعرض المسجد للغرق فى المياه الجوفية وهو ثالث مسجد معلق فى العالم، حيث تنضح المياه الجوفية من الحوائط وتخترقها، وتتسرب للخارج، وهو ما قد يهدد سلامة المسجد، وقد يتسبب فى سقوطه. وعبر عدد كبير من الأثريين عن استيائهم الشديد للإهمال البالغ الذى يتعرض له مسجد الصالح طلائع، وهو واحد من أهم الآثار الإسلامية الموجودة فى القاهرة التاريخية، مؤكدين أن الإهمال وصل بالمسجد إلى امتلائه بالمياه الجوفية التى زادت إلى الحد الذى أدى لنمو الطحالب الخضراء حول المسجد؛ مما يشوه تاريخه وأثريته ويعرضه لمخاطر عدة، بخلاف مخاطر السرقة التى تعرض لها المسجد بالفعل من قبل، فقد سبق وتمت سرقة حشوات أثرية من منبر المسجد ومن الباب الرئيسى له. ونتيجة للإهمال الذى يعانى منه المسجد، تراكمت القمامة حوله، وطوقت مداخله، وامتلأت ساحته الداخلية بالتراب الكثيف، فيما احتل الباعة الجائلون أسواره الخارجية. ويُعرف «الصالح طلائع» بالمسجد المعلق حيث يقع أعلى من مستوى الشارع، ويعتبر أحدث مسجد فاطمى فى القاهرة، وتبلغ مساحته «1522» متراً مربعا، وأنشأه الملك الصالح طلائع بن رزيك وزير الخليفة الفائز بنصرالله الفاطمى. والمسجد مستطيل الشكل يتوسطه ساحة داخلية مربعة الشكل مفتوحة مساحتها 454.54 متر مربع به صهريج كان يملأ وقت الفيضان، ويحيط بالساحة 4 أروقة. من ناحية أخرى تلقى الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار تقريرا بالإجراءات التى أقرتها اللجنة الدائمة للآثار المصرية التى عقدت أمس برئاسة الدكتور مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بشأن قيام 3 خبراء ألمان بدخول أحد الغرف الخامسة المقامة فوق حجرة الدفن الخاصة بالملك خوفو بالهرم الأكبر وسرقة عينات من خرطوش الملك خوفو. وأكد إبراهيم أنه تقرر ملاحقة الخبراء الألمان فى مصر قضائيا لقيامهم بتهريب عينات من الآثار حصلوا عليها بمخالفة قانون حماية الآثار والأمن القومى، وإخطار النائب العام لإجراء التحقيق وإخطار الإنتربول الدولى ضد الخبراء الألمان ووضعهم على قوائم الترقب والوصول لمصر. كما قررت وزارة الدولة لشؤون الآثار وقف التعامل العلمى مع الجامعة الألمانية وكذلك المعمل الذى قام بتحليل العينات المهربة من الهرم بألمانيا، ورفض النتائج التى توصل إليها الخبراء الألمان والتى تشكك فى تاريخ بناء الهرم الأكبر وصاحب الهرم ذلك لأن ما قاموا به لا يمكن الاستناد إليه علميا أو قانونيا، على حد قول الوزير فى بيان له أمس. من جانبه قال الدكتور مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إن من بين قرارات اللجنة الدائمة إخطار وزارة الخارجية المصرية والسفارة الألمانية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد الخبراء الأمان، بالإضافة إلى إخطار لجنة التراث العالمى باليونسكو بواقعة الاعتداء على أثر فريد واتلافه وتهريب عينات من الهرم الأكبر المدرج على قائمة التراث العالمى باليونسكو كموقع أثرى فريد، مشيرا إلى أن اللجنة قررت إيقاف أى تصاريح للشركة السياحية التى قامت بمساعدة الخبراء الألمان بالزيارة الخاصة للهرم لمخالفة التعليمات.