تعقد الجماهير المصرية آمالاً كبيرة على نجاح المنتخب الوطنى فى تعويض الخسارة الثقيلة أمام غانا فى المحطة الأخيرة لتصفيات كأس العالم، واخترقت "اليوم السابع" الحصار المفروض على الفراعنة، والتقت مع البلدوزر عمرو زكى، مهاجم الزمالك السابق والسالمية الكويتى الحالى، ليكشف أسرار فضيحة كوماسى والخسارة والاستعدادات للثأر، وكذلك رأيه فى اعتزال أبو تريكة وكان الحوار التالى: بداية.. ما تعليقك على خسارة الفراعنة بسداسية أمام غانا بكوماسى؟ صدمة بكل المقاييس، وحتى الآن لا أصدق ما حدث، ولو الماتش لعب 100 مرة لن نخسر بهذه النتيجة.. لكن فى نفس الوقت هذه النتيجة أصبحت واقعاً ولابد من التعامل معه، وليس أمامنا سوى الفوز فى مباراة الغد. هل ترى أن المنتخب قادر على التعويض غداً؟ أعرف جيداً أن الأمل فى الوصول للمونديال بات ضعيفا للغاية، لكننا ليس أمامنا سوى أن نقاتل غداً بحثا عن التعويض أو الفوز بأى نتيجة لحفظ ماء وجهنا، ورد اعتبارنا لأننا أصحاب الرقم القياسى فى الفوز ببطولات أفريقيا على مستوى الأندية والمنتخبات وأفريقيا كلها تقدر ذلك. ما حقيقة هجومك على برادلى بسبب تشكيل مباراة الذهاب؟ لم أهاجم برادلى بعد المباراة كما تردد، لكنى فى نفس الوقت قلت لأحد أعضاء الجهاز الفنى وزملائى اللاعبين أنه كان من الأفضل أن يتم الدفع بمهاجم فى مباراة الذهاب لمنع مدافعى غانا من التقدم لوسط الملعب، وكذلك لترجمة الهجمات والفرص التى لاحت لنا لأن أى هدف نسجله سيفيدنا كثيراً فى القاهرة. لكنك دخلت فى مشادة مع شريف إكرامى بعد المباراة بسبب النتيجة؟ لم تكن مشادة والله.. كل ما فى الأمر أننى كنت فى غاية الحزن وقلت لشريف: "مش قولتلك قبل الماتش أنا مقلق وربنا يستر حاسس إن فى حاجة غلط"، لكن لم تحدث معه أى مشادات. ضياء السيد قال إن لاعبى مصر كانوا خائفين من غانا قبل المباراة.. هل هذا صحيح؟ هذه حقيقة للأسف.. كان هناك عدد من اللاعبين داخل المنتخب خائفين من مواجهة غانا، ولم يستطيعوا السيطرة على أنفسهم وفى هذه المباريات يكون العامل النفسى أهم من البدنى والفنى معا.. وبالفعل كان الخوف سببا فى تلقى شباكنا هدفا مبكرا فى لقاء الذهاب، ومن ثم الهزيمة الثقيلة فى النهاية. ما تقييمك للجهاز الفنى الحالى بقيادة الأمريكى برادلى؟ الجهاز الفنى للمنتخب "بشر" يخطئ ويصيب.. وهناك انتقادات كثيرة طالته عقب مباراة غانا الأولى، لكن فى المجمل برادلى مدرب جيد ويمتلك إمكانات فنية جيدة، لكن ربما تكون الظروف التى عمل خلالها فى مصر سببا فى عدم قدرته على النجاح. هل المنتخب تأثر بغياب العديد من اللاعبين الكبار عنه أمثال الحضرى والصقر ومحمد شوقى وغيرهم؟ بالتأكيد لا خلاف على ذلك.. لكن فى نفس الوقت هذه هى سنة الحياة، ولابد من تعاقب الأجيال وتسليم كل جيل الراية للجيل الذى يليه. هل أنت جاهز لقيادة هجوم الفراعنة غداً؟ الحمد لله أنا جاهز بنسبة 100% للمباراة، وأعد الجماهير بأننى "هموت نفسى" طوال ال90 دقيقة، ولن أبخل بقطرة عرق لتحقيق المعجزة أو الفوز على أقل تقدير.. "والباقى على الله" وعندى يقين بأن الله لن يضيع مجهودنا هدرا. من هو اللاعب الذى تفتقده حاليا فى المنتخب؟ بالتأكيد عماد متعب، لأننا كنا نشكل ثنائيا مميزا فى الهجوم ، وقدنا المنتخب لبطولات أفريقيا فى السنوات الماضية. هل غياب النجوم أثر على الفراعنة أمام غانا؟ بالتأكيد لا خلاف على ذلك فالحضرى حارس مرمى كبير ووجوده يبعث الطمأنينية وأحمد حسن خبرة مطلوبة فى المواجهات المصيرية، لكن فى نفس الوقت هذه هى سنة الحياة ولابد من تعاقب الأجيال وتسليم كل جيل الراية للجيل الذى يليه، وليس هناك وقت للحديث عن الحضرى والصقر لأن مباراة غانا حياة أو موت "لنا جمعياً". ما الفرق بين المدرب الوطنى والأجنبى؟ أنا أنحاز للمدرب الوطنى الذى لا يقل كفاءة وخبرة عن المدرب الأجنبى، بدليل أن معظم الإنجازات الرياضية التى حققناها كانت على يد مدربين مصريين مثل محمود الجوهرى وحسن شحاتة.. لكن فى نفس الوقت يجب ألا نغفل أن برادلى "اتظلم" حيث عمل فى ظروف غاية فى الصعوبة، أبرزها توقف النشاط وابتعاد لاعبين كبار عن مستواهم، لذا أرى أن برادلى يستحق الشكر على العمل فى مصر طوال الفترة الماضية. من ترشح لخلافة برادلى فى تدريب المنتخب؟ هناك أسماء كثيرة سمعتها من وسائل الإعلام منها الوطنى والأجنبى، لكننى بالطبع أفضل المدرب الوطنى، وجميع الأسماء التى سمعتها سواء شوقى غريب أو حسام البدرى أو طارق العشرى قادرة على تحقيق إنجازات مع الكرة المصرية. هل تؤيد عودة حسن شحاتة للمنتخب؟ أوافق طبعاً على عودة المعلم لأنه مدرب كبير يمتلك قدرات وإمكانات فنية ونفسية غير طبيعية، وسيكون بمقدوره لم شمل اللاعبين، وحثهم على بذل قصارى جهدهم مع المنتخب. بعيدا عن المنتخب.. ما تعليقك على قرار أبو تريكة بالاعتزال عقب مونديال الأندية؟ أبو تريكة قيمة كبيرة وأنصحه بإعادة التفكير فى هذا القرار، وأتمنى أن يكون قد اتخذ هذا القرار فى لحظة غضب، ثم يتراجع عنه بعد التفكير فيه جيدا. وما رأيك فى عقوبات الأهلى على أحمد عبد الظاهر عقب رفع إشارة رابعة بنهائى أفريقيا؟ بالتأكيد اللاعب أخطأ وكان من الممكن أن يتسبب فى مشكلة جماهيرية كبيرة، أثناء اللقاء بسبب هذا التصرف.. لكن فى نفس الوقت أرى أن عقوبات الأهلى جاءت قاسية جدا ومبالغ فيها. وماذا عن شعورك بالفوز بكأس مصر؟ كنت أسعد واحد بعودة الزمالك لمنصات التتويج وحصد بطولة كأس مصر، واتصلت ببعض اللاعبين مثل عبد الواحد السيد وشيكابالا وأحمد حسن، لتهنئتهم وكذلك الجهاز الفنى، وفى كل الأحوال الزمالك بيتى وأفكر دائما فيه. وعن شائعة العودة لميت عقبة لا توجد مفاوضات معه حاليا خاصة أن الفريق يضم مهاجمين مميزين مثل أحمد جعفر وأحمد على وعرفة السيد. هل تفكر فى الاستمرار مع السالمية الكويتى؟ حتى الآن أنا مرتاح هناك وأسير مع الفريق بخطى جيدة وسجلت هدفين فى الدورى الكويتى، وسأنتظر حتى نهاية الموسم لتحديد موقفى سواء بالاستمرار مع الفريق أو فى الرحيل، لكننى حتى الآن ليس لدى أى عروض. هل تتابع الأحداث السياسية فى مصر؟ بالطبع أحرص دائما على متابعة كل ما يجرى فى مصر، رغم أنى لا أحب الكلام فى السياسة، وأتمنى عودة الهدوء والاستقرار لمصر وأدعو جميع القوى السياسية والوطنية بأن تنبذ الخلافات لأنه حان وقت العمل والتكاتف لإنقاذ مصر من الضياع، وليس لدى سوى تعليق واحد على ما يجرى حاليا، وهو "خلافات القوى السياسية سبب ما يحدث فى مصر، ولو البلد ضاعت يبقى ذنبها فى رقبتهم".