نظم المجلس الإماراتى لكتب اليافعين، ورشة عمل لأمناء المكتبات ومعلمى اللغة العربية فى المدارس الابتدائية بعنوان "القصة هى نقطة الانطلاق"، وذلك ضمن مبادرة "اقرأ احلم ابتكر" لدعم قدرات الأطفال على القراءة والكتابة والابتكار والابداع فى مجال قصص الأطفال وضمن برنامج الحملة فى إقامة ورش تدريبية لأمناء المكتبات فى مناطق تعليمية مختلفة فى الدولة. وتم تنظيم الورشة على هامش مشاركة المجلس بفعاليات معرض الشارقة الدولى للكتاب، بحسب ما ذكره البيان الصحفى انسجاما مع هدفها الرامى بتعزيز ثقافة القراءة لطلاب المدارس فى دولة الإمارات العربية المتحدة، وكان حميد محمد القطامى وزير التربية والتعليم قد قام بزيارة المشاركين بالورشة خلال اليوم الأول، وتم تعريفه بأهداف الورشة والطرق التى يتم استخدامها لتطوير وتنمية مهارات المشاركين. وتهدف ورشة العمل التى قدمتها كاتبة الأطفال والناشرة اللبنانية رانيا زغير إلى توجيه أمناء المكتبات ومعلمى اللغة العربية نحو طرق غرس حب القراءة باللغة العربية فى نفوس الأطفال، من خلال الكتب والقصص الأدبية المخصصة لهم، وبشكل يسهم فى تعزيز ثقافة القراءة لدى الأجيال القادمة، وينسجم مع توجهات الدولة لتأسيس مجتمع مبنى على المعرفة، وينطلق فى ذلك من الطفل. وشكلت الورشة فرصة للمعلمين وأمناء المكتبات لاكتساب خبرة قيمة بكيفية تحديد أهداف معينة عند إنشاء مكتبة، فضلا عن استعراض الطرق الفعالة لتطبيق مجموعة من الإستراتيجات فى طرق عرض الكتب. وركزت الكاتبة والنشرة اللبنانية فى تقديمها للورشة على أهمية معرفة أمناء المكتبات والمعلمين لنوعية الكتب التى يعرضونها فى مكتباتهم، وإطلاعهم بمحتوى الكتب، ليكونوا قادرين على توجيه القراء الشباب لاختيار الكتب المناسبة، وشددت على ضرورة حصول المعلمين وأمناء المكتبات على فهم صحيح للأنواع المختلفة من القصص المتاحة، وأن يستمروا فى متابعة كل ما هو جديد من الكتب المنشورة، ليكونوا على تواصل مع عالم الكتاب. فى الإطار ذاته قدمت الكاتبة والنشرة اللبنانية عددا من التمارين العملية التى وجهت من خلالها أمناء المكتبات والمعلمين المشاركين فى الورشة بهدف توسيع مهاراتهم وأنشطتهم القرائية. وفى هذه المناسبة قالت مروة عبيد العقروبى رئيس مجلس ادارة المجلس الإماراتى لكتب اليافعين: "إن خلق ثقافة القراءة فى ظل ثورة المعلومات مهمة حيوية لأى مجتمع يرغب فى مواصلة التطور والتقدم، ولأننا نشهد حالياً طفرة كبيرة فى إنتاج الكتب العربية للأطفال واليافعين، فإن هدفنا تزويد المشاركين بالعناوين والكتب الجديدة الرائعة التى تلهم حب للقراءة واللغة العربية لدى جيل طلاب المدارس". من جانبها قالت رانيا زغير: "دعونا نوجه القراء الشباب لكتب جديدة وفريدة من نوعها ومختلفة جداً عن كتب الأطفال التقليدية المعتادة التى ركزت على مدى سنوات طويلة على التعليم دون تنمية ملكات الخيال والحس والتفكير عند الأطفال، لمساعدتهم على التفكير البنّاء لفك الرموز المعقدة للحياة المعاصرة، ومنها الكتب ذات المحتوى الأدبى والقصصية الجذاب، والمكتوب بلغة ذكية مدروسة تربطهم بالحاضر، وتجعل من قراءتهم للكتب العربية متعة ومعرفة فى الوقت نفسه". جدير بالذكر أن الكاتبة اللبنانية المعروفة رانيا زغير هى مؤسس دار الخياط الصغير للنشر، ومعروفة بأسلوبها الفريد والمبتكر فى الكتابة الذى يختلف كثيرا عن الأسلوب النمطى فى كتب الأطفال التى غالبا ما تركز على التعليم بدون تنمية ملكة الخيال والحس الفنى والاجتماعى، وقد نالت رانيا زغير العديد من الجوائز الوطنية والدولية عن كتبها الإبداعية خلال مسيرتها الأدبية.