كشف مجدى عبد الحليم مؤسس جماعة "محامون بلا قيود" أن نقابة المحامين تعانى من حالة انفلات شديدة بشكل غير مسبوق وحل الخلافات خرج عن حدود المناقشات، وأصبح التشابك بالأيدى والضرب بالكراسى والشوم هو البديل بين العناصر المتناحرة والخصوم الانتخابين، وامتد هذا إلى الشارع والمحامين وحتى الصحفيين أصبحوا ضحية جميعا لصراع لا أحد يعرف دوافعه. وأوضح عبد الحليم، أن هناك بلطجية لدى كل فريق من المتخاصمين يسخرونهم لمواجهة الآخرين حتى المختلفين معهم فى الرأى بطريق الإرهاب، ومع هذا لم يتخذ نقيب المحامين ولا المجلس إجراء أى قرار يعيد للنقابة هيبتها وكرامتها، وهو ما أدى إلى تكرار الحوادث مؤخرا بشكل يسئ للجميع خاصة عندما تظهر أسلحة بيضاء فى نقابة المحامين، ولا أحد يتخذ قرارا، وهو ما يهدد أن تتحول النقابة إلى ثكنة عسكرية كما حدث فى نهاية الثمانينيات وقت الصراع بين النقيب أحمد الخواجة وأحمد ناصر المحامى وغيرهم، وهو ما يهدد بتعدى حالة الانفلات إلى خارج أسوار النقابة. وذكر عبد الحليم أن الصراع الحالى أصبح يهدد بكارثة، لأن نقيب المحامين حمدى خليفة أصبح دائما ما يردد أن خصومة ورجال سامح عاشور النقيب السابق وراء أى أزمة تحدث فى النقابة وفى المقابل يقسم سامح عاشور على أنه ليس له علاقة بأى من هذه الحوادث، ويعتبر أن هذه الحوادث دليل ضعف وعدم قدرة لخليفة على إدارة النقابة، فكل طرف يتبنى وجهة نظره وأفكاره دون أن يقدموا على حل للأزمة الحقيقية وهى الانفلات والبلطجة وهو ما ينذر بكارثة وكل من خليفة وعاشور يتحملان المسئولية. وأشار عبد الحليم أن الاعتداءات التى تمت خلال الفترة الأخيرة وطالت صحفيين وكان شاهدا عليها تؤكد أن المجلس الحالى أضعف من أن يفرض سيطرته على النقابة،كما أن كل يوم بل كل ساعة هناك من يشتم ويرفع صوته ويهاجم أعضاء المجلس، وكل هذا نال من هيبة النقابة ومجلسها ليس أمام المحامين فقط بل أمام المجتمع. يذكر أن مجدى عبد الحليم تعرض لحادث اعتداء هو ونجله داخل مقر النقابة من بعض المحامين بسبب تضامنه مع الصحفيين وتأييده لقرارات مقاطعة مجلس النقابة وكونه كان شاهدا على أكثر من حادث اعتداء على الزملاء الصحفيين.