مفارقة غريبة تشهدها دراما رمضان التى تعرض حاليا ففى عدة مسلسلات نرى أكليشيهات مكررة من نجوم ونجمات سبق أن قدموا نفس أدوارهم فى أعمال سابقة، بل إن من شاركهم البطولة مكررين أيضا وفى نفس الأدوار أيضا. ففى مسلسل "ابن الأرندلى" ينتظر يحيى الفخرانى عمه البخيل الذى يجسد دوره يوسف داوود حتى يموت و يرث أمواله، وهو ما يذكرنا بفيلم "الذل" الذى قدمه يحيى الفخرانى عام 1990 وشاركته البطولة الفنانة ليلى علوى والفنان أحمد بدير، حيث كان ينتظر عمه البخيل أن يموت حتى يرثه والذى جسد دوره أيضاً الفنان يوسف داوود، وكأن لا يستطيع أحد تجسيد دور العم البخيل ليحيى الفخرانى سوى يوسف داوود، أو كأنهم يريدون إعادة الفيلم مرة أخرى على الشاشة الصغيرة. وهذا ما حدث أيضاً مع الفنان نور الشريف فى مسلسله "متخافوش" حيث يحقد عليه ويغير منه نائب رئيس مجلس إدارة القناة الذى يجسد دوره الفنان خليل مرسى، وتظهر بينهما مشادات كلامية ونرى خليل مرسى يتوعد نور الشريف مرارا وتكرارا بأنه سينتصر عليه، وهو ما يذكرنا بنفس الصراع الذى كان يدور بينهما فى مسلسل "لن أعيش فى جلباب أبى" فكأنه لا يوجد شخص يحقد على نور الشريف سوى خليل مرسى، والمفارقة أيضا أنه يحقد عليه دون مبرر مقنع. وطالما وجدنا الفنان ممدوح عبد العليم يجسد دور عمدة فأنه على الفور تظهر والدته الفنانة سميحة أيوب، منذ اشتراكهما فى مسلسل "الضوء الشارد" عام 1998 حيث كان ممدوح يجسد دور "رفيع بيه"، وكررا الثنائى نفس الدور معاً فى مسلسل "المصراوية" الجزء الثانى، والتى كان يجسد فى الجزء الأول دور ابنها الفنان هشام سليم، لكن سميحة أيوب كأنها كانت تبحث عن ابنها رفيع بيه ليأتى ويأخذ مكانه الطبيعى فى أحضان والدته.