قالت وزارة الدولة لشؤون الآثار بمصر، اليوم الخميس، إن بعثة مصرية إسبانية فرنسية اكتشفت بالبر الغربى بالأقصر الجنوبية، تمثالين من الجرانيت الأسود، أحدهما يحمل نقشا باسم تحتمس الثالث أبرز الملوك المقاتلين فى مصر القديمة، إضافة إلى مجموعة أختام تحمل اسمى إخناتون ورمسيس الثانى. وينتمى تحتمس الثالث واخناتون إلى الأسرة الثامنة عشرة، أما رمسيس فهو أبرز ملوك الأسرة التاسعة عشرة، وكلتا الأسرتين تشكل ما يطلق عليه علماء المصريات عصر الإمبراطورية المصرية أو الدولة الحديثة (1567-1085 قبل الميلاد). وقال محمد عبد المقصود رئيس قطاع الآثار المصرية فى البيان، إن البعثة كشفت عن أجزاء لأعتاب من الحجر الجيرى تخص مبانى المعبد الجنائزى فى البر الغربى بالأقصر الواقعة على بعد نحو 690 كيلومترا جنوبى القاهرة، ويوجد بالبر الغربى مقابر أغلب ملوك الفراعنة المنتمين إلى عصر الإمبراطورية. وأضاف أن أعتاب المعبد تحمل مناظر ونقوشا نفذت "بعناية ودقة فائقة وهى السمة المميزة للفن الشائع فى أوساط الأسرة الثامنة عشرة"، وأن المعبد ظل يستخدم حتى عصر رمسيس الثانى. وقال إن العثور على مجموعة أختام لإخناتون الملقب بفرعون التوحيد يرجح أن المعبد كانت تقام فيه الطقوس الدينية فى بداية حكم إخناتون. والملك أمنحتب الرابع الذى أطلق على نفسه اسم إخناتون تولى الحكم عام 1379 قبل الميلاد، وتمرد على سلطة الكهنة وغير ديانة آمون إلى ديانة آتون التى كان رمزها قرص الشمس ونقل عاصمة الدولة إلى أخيتاتون (تل العمارنة فى محافظة المنيا) شمالى العاصمة طيبة "الأقصر حاليا" وانتهى حكمه نهاية غامضة عام 1362 قبل الميلاد.