سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشيعة يتهمون السلفيين بمنعهم من الاحتفال ب"عاشوراء" وغلق "الحسين".. ويؤكدون: "الأصوليون" هم الخطر الحقيقى على البلاد.. ويشتكون: نعانى الاضطهاد ونمارس شعائرنا فى الخفاء
اتهم عدد من أصحاب المذهب الشيعى الذين حضروا أمام مسجد الحسين، الائتلافات السلفية بمنعهم من ممارسة شعائرهم الدينية فى ذكرى عاشوراء اليوم الخميس، أمام مسجد الحسين، مؤكدين أن المذهب السلفى هو الخطر الحقيقى الذى يهدد أمن مصر، وأن حرية الاعتقاد وممارسة شعائرهم الدينية، مهددة. من جانبها، اعترضت صالحة خان، منتمية إلى المذهب الشيعى من جنوب أفريقيا، على غلق باب مسجد الحسين، مشيرة إلى أنها تأتى إلى مصر منذ عشر سنوات فى الأوائل من شهر محرم لزيارة أضرحة آل البيت، ومن بينها مسجد الحسين ومسجد السيدة زينب. وأضافت خان، فى تصريحات ل "اليوم السابع"، أنها لا تخشى خطر السلفيين أثناء ممارستها لشعائر مذهبها، لأنها تعلم أن الله يحميها، ولكنها اعتبرت المذهب السلفى هو الخطر الحقيقى الذى يهدد أمن مصر. من جانبها أوضحت فتاة مصرية، رفضت ذكر اسمها، أنها توجهت إلى مسجد الحسين اليوم عاشوراء، لإحياء ذكرى استشهاده، هى وأسرتها المكونة من خمسة أفراد، ولكن قاموا بأداء الصلوات فى أماكن متفرقة حتى لا يلفتوا الأنظار. و قالت: "نعانى عدم كفالة حرية الاعتقاد لنا، ومنذ ولدت وأنا أؤدى عبادتى فى الخفاء على الرغم من كونى مسلمة أؤمن بالله ورسوله". وهاجم الدكتور إبراهيم النمكى، أستاذ بمركز البحوث الزراعية، قرار الحكومة بمنع الاحتفال بذكرى عاشوراء، فضلاً عن قيام رجال الأمن بغلق مسجد سيدنا الحسين، معتبراً أن مصر دولة آل البيت وليست بلاد الأهرامات. وقال النمكى، فى تصريحات ل "اليوم السابع"، إن السلفيين يحاولون نشر المذهب الوهابى، ومحاربة وقتل من يخالفهم، مضيفاً أن مصر لا تكفل حرية العقيدة وتترك الجماعات السلفية المتشددة، مستطردا: "الإخوان والسلفيون ليسوا جهة دفاع عن الدين والرسول والصحابة". من جهة أخرى قال الشيخ "على.م"، أحد المسئولين عن تأمين المسجد، إن قرار الغلق جاء منعاً للفتنة خاصة بعد مطالبة بعض الشيعة بإقامة حفل كبير أمام مسجد الحسين، لافتاً إلى أن هذا من شأنه نشر أفكار دخيلة على المجتمع المصرى.