وجه المغنى البريطانى أحد مؤسسى فرقة بيتلز الشهيرة بول ماكارتنى رسالة إلى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين يلتمس منه فيها إطلاق سراح نشطاء منظمة "جرينبيس" المعتقلين فى روسيا بعد تصاعد احتجاج فاشل ضد التنقيب عن البترول والغاز فى البحر القطبى الشمالى. ونقلت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية عن ماكارتنى قوله فى رسالته "فلاديمير المحترم، آمل أن تصلكم رسالتى وأنتم فى أتم الصحة.. أكتب لكم اليوم حول 28 من نشطاء جرينبيس وصحفيين اثنين يقبعون فى سجن بمدينة مورمانسك، آمل فى أنكم لا تعارضون إثارتى لهذا الموضوع". ولفتت نوفوستى إلى أنه على ما يبدو أن الرسالة كتبت قبل نقل محتجزى جرينبيس إلى مدينة سان بطرسبورج. وأضاف ماكارتنى "أصدقائى الروس يقولون إن بعض المحتجين المحتجزين أعداء لروسيا ينفذون رغبات الحكومات الغربية، وأنهم أشخاص هددوا أمن منصة النفط الروسية العاملة فى أركتيكا، أكتب كى أؤكد لكم أن جرينبيس التى أعرفها هى على الإطلاق ليست منظمة معادية لروسيا، وأن أعضاءها غالبا ما يزعجون حكومة هنا وحكومة هناك، إلا أنهم لم يتلقو على الإطلاق من أى حكومة وشركة أموالا نظير نشاطهم". واستطرد ماكارتني، فى رسالته التى نشرها على مدونته الشخصية، "إنهم أشخاص مسالمون بالمطلق.. وأنا أعرف تماما أن المبدأ الرئيسى الذى يسيرون عليه هو اللاعنف، وحسبما أرى فأنتم أيضا موافقون على أنهم ليسوا بقراصنة، ويبدو أن الجميع موافق على هذا الرأي، وهنا جوهر القضية.. إنهم لا يعتبرون نفسهم فوق القانون، وهم مستعدون لتحمل تبعات ما اقترفت أيدهم فعلا". ويتساءل ماكارتنى "أليس هناك من حل يرضى الجميع؟". وقال "أنا اتفهم طبعا أن القضاء الروسى والرئيس الروسى جهتان منفصلتان، ومع ذلك أسأل، أليس بإمكانكم أن تستخدموا نفوذكم بشكل من الأشكال كى يتمكن المحتجزون من العودة لعائلاتهم".