نفت الجبهة الثورية السودانية المعارضة، وجود أية مبادرة أوروبية للحوار مع النظام الحاكم. ووصفت الجبهة، المبادرة التى تناقلتها بعض الصحف، والمواقع السودانية، والتى تحدثت عن لقاء يجمع بين الحكومة، والمعارضة المدنية، والعسكرية، بأنها مبادرة من المؤتمر الوطنى "الحزب الحاكم" وليست من الاتحاد الأوروبى. ونقلت صحيفة "التغيير" السودانية، عن ياسر عرمان، مسئول العلاقات الخارجية فى الجبهة الثورية، والناطق الرسمى باسم وفدها لأوروبا، قوله، إن الزيارة هدفها تهيئة مناخ أفضل من أجل التغيير وإسقاط النظام، معتبرة أن النظام يريد أن يُسَوِّق مأزقه السياسى والدستورى بعملية دستورية "مضروبة" بتقديم عروض لأطراف من المجتمع الدولى تحت مُسَمَّى المؤتمر الجامع. وأضاف عرمان، أن الحديث عن مبادرة أوروبية للحوار مع النظام هو بيع لبضاعة المؤتمر الوطنى من الذين اعتادوا البيع والشراء معه حتى وإن رفعوا راية المعارضة، موضّحًا "لا توجد مبادرة أوروبية ولم تعرض علينا الحكومة الفرنسية فى لقاءاتنا معها أو أية جهة أخرى فى أوروبا مبادرة من الاتحاد الأوروبى، هذه مبادرة من المؤتمر الوطنى وليس من الاتحاد الأوروبى". وكشف عرمان، أن القيادى فى المؤتمر الوطنى الدكتور ابراهيم غندور زار ألمانيا والتقى بمعهد المانى وطلب منهم عقد حوار حول الدستور بين كافة القوى السياسية، وقال إن المؤتمر الوطنى أجرى اتصالا مع مبعوث أمريكى سابق لنفس الغرض واتصال آخر مع رئيس أفريقى سابق طلب منه ان يشرف على مؤتمر للحوار الوطنى، والذى يجب أن يتم تقديم الطلب من الرئيس السودانى نفسه لا من شخصٍ آخر فى المؤتمر الوطنى لأنه يعلم أن هذا الحزب هو حزب الرجل الواحد والبقية مجرد موظفين عنده، على حد تعبير عرمان. وشدد عرمان على أن المد الجماهيرى يتصاعد وأن الانتفاضة ستتواصل والهزائم العسكرية ستزداد، وقال "زيارتنا إلى أوروبا تمضى على قدم وساق والنظام، الذى طال داؤه عند الشعب السودانى دواءه.. قوموا لانتفاضتكم وعملكم المسلح يرحمكم الله ولا نامت أعين المؤتمر الوطنى".